responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 28


وهذا القسم له الأولية الوجودية في مرتبة الايجاد والقرب التام من الحق سبحانه أيضا في حضرة أحديته ، إذ لا واسطة بينه وبين ربه ، ويختص بهذه المرتبة القلم الاعلى والملائكة المهيمة والكمل والافراد من بعض الوجوه .
والقسم الاخر مع أنه ممكن في ذاته ، وجوده متوقف على أمر وجودي غير محض الوجود الحق ، فله نسبتان ، وتعلقه بالحق سبحانه ليس من وجه واحد ونسبة واحدة - كمن ذكر - بل من وجهين مختلفين بنسبتين مختلفتين ، الوجه الواحد مرتبة الواسطة والشرط وحكمها ، والوجود الاخر هو المسمى بالوجود الخاص ، وسيرد حديثه إن شاء الله .
وهذا القسم الثاني المذكور ينقسم ثلاثة أقسام : قسم لا واسطة بينه وبين الحق الا واحد ، كاللوح مع القلم ، وقسم له عدة وسائط ، ثم الذي له عدة وسائط ينقسم قسمين : قسم وجوده متوقف على وسائط أكثرها ظاهر بما لا يظهر في ذاته للكثرة التركيبية فيه حكم أصلا ، بل يعقل ذلك فيه لا غير ، كالملائكة المخلوقة تحت مرتبة الطبيعة وكمظاهرها [1] المثالية التي يظهر [2] فيها وكالعرش والكرسي وما اشتملا عليه من الصور البسيطة والمخلوقات . والقسم الاخر ما ذاته متكثرة ومتولدة من مركب أو مركبات وبسائط ويتضاعف التركيب والكثرة متنازلا ، وكذلك حكم الامكان والوسائط حتى ينتهى الامر إلى الانسان ، فان وجود صورة الانسان من كونه بشرا يتوقف على اجتماع النسب من كل المراتب ، هذا اعتبار الامر متنازلا ، فإذا اعتبر متصاعدا كان الامر بالعكس ، من عدم التضاعف وقلة الوسائط حتى ينتهى الامر إلى القلم الاعلى والمهيمن [3] والكمل والافراد من بعض الوجوه كما مر .



[1] - أي الملائكة المخلوقة - ش
[2] - أي يظهر تلك الملائكة المخلوقة في تلك المظاهر المثالية - ش
[3] - من كل وجه - ش

28

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست