responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 143


وفي مقابلة المطلق والمجهول الغير المتعين نكتة تعرف بها وهو : ان يكون مسامتتك ومقابلتك لها بالضمن من حيث مقابلتك للحضرة الذاتية ، فيحصل المقابلة للمجهول المطلق - لا على التعيين - مع السلامة من الغلط والتحريف من الوسط المحاذى كل جزء من اجزاء المحيط بذاته فقط ، فلما لم يكن شئ خارج عن دائرة الحضرة الذاتية وصرت نقطتها ، حاذيت كل شئ بذاتك وحكمت عليه بما يستدعيه مرتبته وحاله من صفاتك ، وسلمت من كل انحراف ولم يفتك شئ من الشروط الواجبة الرعاية على الكمل دون تعمل ، كنت صاحب الحال المذكور والمقام المنبه عليه أو مؤهلا له ، سالكا إليه .
فتدبر ما سمعت واعرف نسبة حالك من هذا الحال والمقام المذكورين وصاحبهما وأثبت تحت حكم الوقت والحال .
واعتبر حكم ما ذكر وعموم سريانه في الأسماء والمواطن والحضرات والمقامات والمنازل والمنازلات والأصول الالية والاشخاص العلية .
وتأمل ما الذي قص حديثه عليك وبأي لسان قص وأي حديث هو وأي محدثه .
وانظر ما يلوح لك من وراء هذه الستارات وما يحوى عليه هذه الإشارات ترى العجب العجاب وتعرف ما الذي حير أولي الألباب ، وهذا القدر كاف لمن شرب فطاب ، وعلم الحكمة وفصل الخطاب .
ولنختم الكتاب بالمناجاة المشار إليها فنقول :
اللهم ان المحامد وغيرها من صفات الكمال ونعوت الجلال والجمال كلها راجعة إليك ، والسنة حقائق العالمين ما بين طوع السعيدة المقبلة نحوك وكره [1] الشقية - المعرضة في



[1] - وبين كره ( الشرح )

143

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست