responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 107


ارتباطه بمراتبها بحسب رتبة أوليته الوجودية والمرتبية المتعينة له في علم الحق من بين المراتب التي منها أخذته الإرادة ، اخذ ترجيحها إياه - إذ ذاك على غيره - فعينته وأظهرت بالقدرة ارتباطه بحكم ما يناسبه ويستدعيه من الأسماء ، ثم يسرى في العناصر سراية تناسب العناصر .
ثم يدخل عالم المولدات فإذا اتصل بعالم المولدات ، إن كان من الكمل ، فإنه يكون إحدى السير ، بمعنى انه في أول نبات ظهر مثلا ، سلم ذلك النبات من العوارض المفسدة بصورته حتى ينتهى نشوه ويتم نموه في مرتبته ، بل يظهر غالبا في أكمل نوع من النبات الموجود في الموضع المناسب لروحانيته ومقامه أو في الموضع الذي هو مسكن أبويه ، فيفيض الحق له من شاء ، فيأخذ ذلك النبات مثلا فيوصله إلى الأبوين أو أحدهما أو يأخذه الأبوان ابتداء فيتناولان صورة ذلك النبات في الوقت المناسب لمرتبته ومرتبة الامر الذي جاء مدرجا فيه ، وبموجب حكم الاسم الدهر في العوالم التي مر بها حال المرور .
ثم يستحيل ذلك النبات غذاء كيلوسا ثم دما ثم منيا متصلا بجسد الأبوين - اتصال ارتقاء من الرتبة النباتية والجمادية إلى الرتبة الحيوانية - حتى يتعين وينتقل مادة صورته من الصلب إلى الرحم ، وذلك أول التعين الجمعي الظاهر منه ، وأول ظهور حكم الاسم الجامع فيه بطريق الأغلبية ، ومن سر سرعة انتقاله من الرتبة النباتية إلى الحيوانية ، تلمح سرعة انتقاله من الرتبة المعدنية إلى النباتية ، والمراتب مرتبطة بعضها ببعض ، لا حاجز بينها الا برازخ معقولة ، والتنبيه على هذا من الكتاب العزيز قوله تعالى : فمستقر ومستودع . . .
الآية ( 98 - الانعام ) فمبدأ الاستقرار في الرحم ، وما قبل ذلك فمختص بمقام الاستيداع ، وقال سبحانه أيضا في نحو ما ذكرنا : ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ( 5 - الحج ) .
ثم ينشئ في الرحم وينتقل على الوجه المعلوم المذكور في علم الرسوم إلى أن يبرز في عالم الشهادة ويترقى حتى يبلغ درجة الكمال على نحو ما ذكر ، فان عاقته الاقدار فإنه عند

107

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست