responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 86


تتمة لهذا السر الكلى مع بيان اسرار اخر جليلة هي من وجه من النمط المذكور آنفا اعلم أن الصقالة في الجسم الصقيل هي تساوى اجزاء سطوحه وتوحد كثرته ، و تساوى اجزاء السطح عبارة عن عدم الاختلاف الذي هو ضد الصقل ، وهو [1] ان يكون بعض الاجزاء السطحية ناتية [2] وبعضها منقعرة ومنحفرة ، فالمراد من الصقل :
إزالة الاختلاف من وجه الامر المصقول ليحصل التساوي وتظهر صفة الوحدة المختصة بالوجود الموحد للكثرة ، إذ الاختلاف يوجب الكثرة والتساوي [3] في الامر الواحد المذهب للاختلاف والتضاد يؤذن بالأحدية ويظهر حكمها ، وهذا في الصور بين جدا .
وإذا عرفت هذا في الأجسام واستحضرت تبعية الأجسام للأرواح والمعانى - وخصوصا في الاحكام - فاعتبر مثله في النفوس والأرواح ، فانطباع الصور الكونية في روح الانسان وقلبه هو لنتو والتقعير والتشفير [4] في المراة الموجب للاختلاف المانع من انطباع ما يراد تجليه في المحل الموصوف بما ذكر ، وتفريغ المحل عن كل صورة هو الصقل ، والتهيؤ الموجب والمستدعى انطباع ما يقابل به المراة الروحية والقلبية أو الامر المصقول كان ما كان ، ويسمى ذلك [5] في الأجسام : مقابلة ، وهى في الأرواح وما لا يتحيز : القصد بالتوجه والمحاذاة برابطة المناسبة الغيبية المعنوية ، وبقدر قلة الاختلاف عموما يقل الصدء ويكثر ، ويقوى حكم الصقال وثمرته ويظهر .
ثم إن الصور المختلفة التي تغمر المحل [6] المراد صقله ، ان استوعب جميع المحل ورسخ حكمها [7] فيه ، فهو الرين والحجاب ، وان حصل العموم دون الرسوخ ، فهو



[1] - أي الاختلاف - ش
[2] - نتونيتو نتوا ، أي ورم فهونات - ثابتة - ط
[3] - مبتداء خبره يؤذن - ش
[4] - شفر شفارة : نقص وقل - التسعير - ط التشعير - م - ك
[5] - أي ذلك التهيؤ - ش
[6] - وهو القلب - ش - تعم المحل - ج
[7] - أي الصورة في المحل - ش

86

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست