responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 61

إسم الكتاب : مفتاح الغيب ( عدد الصفحات : 164)


فالقصد الايجاز والاجمال ، واعتبر حكم بقية الكواكب الخمسة التي لم يعين الأسماء المختصة بها ، بل وقع الاختصار على ذكر الشمس والقمر ، لكلية سرهما وجلالة احكام مظهريتهما ، وكذا ما ذكر من سر الوكالة والخلافة والاستخلاف وغير ذلك ، وتنبه [1] للانسان الكامل ، وان نسبة حقيقة الحقائق إليه بما سبق [2] من التفسير نسبة حقيقة كل موجود إلى صورته .
وقد عرفتك ان قولنا : حقيقة الموجود وعينه الثابتة وماهيته ونحو ذلك عبارة [3] عماذا [4] ، فتذكر ، يلح لك من المجموع معظم اسرار الارتباطات والمناسبات الثابتة بين المراتب وأهلها ، وبين الأرواح وصورها ، وبين الأسماء ومظاهرها ، وبين الفروع وأصولها . وترى التطابق الذي بين المثل المظهرية وبين الحقائق الظاهرة بها وفيها ، فينفتح لك بذلك وما قبله اسرار عزيزة الهية يقل [5] وجدان عارفها ، فاعرف قدرها ، واحمد الله وحده لا رب غيره .
( تتمة شريفة ) لما ذكر في هذا الفصل المتقدم : لا شك [6] في استناد العالم إلى الحق من حيث مرتبته المسماة الوهة ، ولهذه الألوهة - كما قد علمت مما مر - حقائق كلية هي جامعتها ويسمى في اصطلاح أهل الظاهر - الصفاتيين وغيرهم - : حياة وعلما وإرادة وقدرة ، والألوهة مرتبة للذات المقدسة ونسبتها إليه نسبة السلطنة إلى السلطان والخلافة إلى الخليفة والنبوة إلى النبي ، يعقل التمييز بينهما حقيقة وعلما ، أي بين المرتبة وصاحبها من سلطان وخليفة وغيرهما ، فلا يظهر في الخارج للمرتبة صورة زائدة على صورة صاحبها ، لكن يشهد اثرها ممن ظهر بها ما دام لها [7] الحكم به ، وله بها ، ومتى انتهى حكمها [8] به ،



[1] - صيغة أمر - ش
[2] - وهو انها مقام حضرة الجمع - ش
[3] - خبر ان - ش
[4] - أي كيفية تعينه في علم الله - ش
[5] - صفة اسرار - ش
[6] - أولي المقدمات - ش
[7] - أي للمرتبة - ش
[8] - أي بسبب صاحبها - ش

61

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست