responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 57


( وصل ) اعلم أن جميع الصور المدركة في العالم هي صور الحقائق الأسمائية والمراتب الإلهية والكونية ، وصور لوازمها من النسب والصفات والعوارض - كالأحوال وغيرها - فمطلق ظاهر النور وما به الادراك الحسى هو صورة الوجود المطلق وحكمه من حيث عروضه واقترانه بما ظهر به من الحقائق المستجنة فيه أزلا .
والقلم الاعلى مظهر الاسم المدبر وصورة صفة القدرة .
واللوح مظهر الاسم المفصل وحقائق الطبيعة من حيث ارتباطها بالاجسام ، مع الهباء الذي هي الهيولي الكل المجاورة للطبيعة في العلم ، نظائر حقائق حضرة الألوهية والجمع ، مع حضرة الامكان .
ومطلق الصورة الجسمية المتعينة بالعرش ، هي أول المظاهر الشهادية للحقيقة العمائية النفسية الرحمانية ، المتوقف ظهورها على اجتماع حقائقها الأصلية وتوجه بعضها إلى بعض بسر الامر الجامع بينها وحاله ، المكنى عنه بالحركة الغيبية الإرادية الذاتية ، وقد لوح به من قبل .
وروح العرش القلم الاعلى وسر روحه الاسم الرحمن .
والكرسي الكريم النفس الكلية المسماة باللوح ، وسر روحه من الأسماء : الاسم الرحيم ، وجميع الأفلاك وما فيها من الكواكب صور الأسماء وحضراتها ، فالافلاك للمراتب ، والكواكب للأسماء ، والملائكة صور احكام الأسماء ، والعناصر صور الأسماء المختصة بالعماء والشمس مظهر الألوهية من حيث امدادها بالاسم المحيى ونحوه لمظاهر الأسماء ، والقمر من حيث صورته الحقيقية مظهر حقيقة العالم ونظيره ، لا من حيث وجوده ، بل من حيث امكانه ، وباعتبار حقيقة حالة الاستنارة بالنور المستفاد من الشمس هو مظهر العالم من

57

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست