responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 3


مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم اللهم احمد [1] نفسك [2] عمن امرته ان يتخذك وكيلا ، حمدا عائدا منك إليك ، متحدا



[1] - بصيغة الامر للسؤال والاستدعاء . لما كان الحمد على الحقيقة اظهار الصفات الكمالية والنعوت الجمالية ومرتبة الاظهار تخلق العبد وتحققه بهما ولم يتجل في الحقيقة مراته بأسمائه وصفاته لم يكن العبد متحققا وظاهرا بهما فهو الحامد على ذاته ، فمتى لم يتحقق العبد الوجود الحقاني ولم يتنور بالنور الإلهي ولم يصدر منه الحمد حقيقة ، وإذا ظهر بالنورانية والحقانية وتحلى بحلية الكمال ، فحقيقة الحمد حينئذ متحققة ، فالحمد منه وإليه ، وأول مراتب الكمال وظهور الوجود النوري هو مقام قرب النوافل وأوسطها مقام قرب الفرائض ومنتهاها مرتبة الكمال المختص بصاحب أحدية الجمع . فقوله : حمدا عائدا منك إليك ، إشارة إلى القربين ، وقوله ، متحدا بك ، إشارة إلى المرتبة الأخيرة الجامعة لتمام المراتب والكمالات ، فالحمد في ذلك المقام حمد يستغرق جميع المحامد ويستوعب المحاسن ، بل منه ينفصل وينبعث جميع المحامد والكمالات كما قال رحمه الله : ليكون مستوعبا فضله كل حمد ومكملة تكميلا . فالشيخ رحمه الله استدعى من الله تعالى ان يجعل وجوده وجودا جامعا مظهرا كاملا ومرآة تامة لأحدية الجمع حتى يتحقق الحمد الجامع منه في تلك المرتبة ، فالغرض من الكلام ظهور الحمد التام الجامع منه تعالى في مرتبة التفصيل في مراة الانسان الكامل كما أن المقصود من الخاتمية بيان حال الانسان الكامل ، فالمناسب للفاتحة ان يختار في مقام الحمد فيها حمدا يخصه ليكون الاخر هو الأول المحيط على العينية الاطلاقية ومن حيث تعينه الأول المحيط على جميع التعينات ، كما أشرنا إليه في توضيح كلام الشارح المحقق غير مناسب للمقام ، وتفصيل مراتب الكمال يظهر في الكتاب شرحا ومتنا على ما سيأتي في مقامه ، وليس هنا موضع الشرح والبسط ، وقوله : عمن امرته ، كما في قوله تعالى : لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ( المزمل - 9 ) والامر الواقع على الحقيقة الكلية الجامعة واقع على كل واحد من فروعها وتوابعها واظلالها خصوصا على ورثته الكاملين المكملين - ش . الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاصة وعلى الصفوة من عباده كافة ، وعلى سيدنا محمد وآله وصحبه خاصة اللهم احمد - ج - م - ك .
[2] - أي ذاتك ، واطلاق النفس على هذا المعنى غير غزير ، اما في الكتاب الجامع : تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ( 116 - المائدة ) واما الحديث : كما أثنيت على نفسك ، وعلى هذا المعنى يحمله -

3

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست