responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 26


والمعيد [1] ، ان تعالى محتجبا بعزه كان غفورا ، وان أحب ان يعرف دنا وظهر فيما شاء كيف شاء ، وكان ودودا .
وبالمحبة يبدئ من كونه محبا ، وهى تبديه ، وبها من كونه محبا ومحبوبا يعيد ، كل شئ في قبضته ومقهور تحت قوة بطشه ، لقوة فعله وضعف المنفعل ، ومظهر قدرته وآلة حكمته في فعله بسنته ، ومحل ظهور سر القبض والبسط والابداء والاخفاء والغيب والشهادة والكشف والحجاب الصوري النسبي الذي [2] به يفعل تعالى ما ذكر ؟ لا مطلقا هو العرش المجيد [3] .
ولهذا قال سبحانه مبدئا سر هذا الامر : لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ( 37 - ق ) ان بطش ربك لشديد انه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد ( 13 - 16 - البروج ) في مرتبتي الاطلاق والتقييد ، وقوله تعالى : فعال لما يريد ، جواب سؤال مقدر ، علم أنه يبدو من معترض محجوب .
وصل ولما كان الحق سبحانه من حيث حقيقته في حجاب عزه ، لا نسبة بينه وبين ما سواه - كما سبق التنبيه عليه - كان الخوض فيه من هذا الوجه والتشوق إلى طلبه تضييعا



[1] - وهذا سر قول أصحاب المعرفة ان لا تكرار في التجلي ، وان الله لا يتجلى في صورة مرتين ، فهو تعالى دائما في التجلي بأسمائه الظاهرة كالرحمن والمبدئ ، وبأسمائه الباطنة كالمالك والقاهر والمعيد ، والحقائق دائما في الظهور والبطون ، فكل يوم هو في شأن من الجمال والظهور والجلال والبطون - خ
[2] - صفة لقوله : ومظهر قدرته ، والأولى العطف باظهار الواو العاطفة كما فعله الشارح المحقق ( ش )
[3] - هذا العرش هو العرش في مقام الظهور ، واما عرش الذات ومستوى السلطنة الذاتية هو الاسم الجامع الاحدى وبه يظهر مقام الواحدية والكثرات الأسمائية ، كما أن عرش الصفات هو العين الثابتة الأحدية الأحمدية الجمعية ، وبه يظهر الأعيان الثابتة وصور الأسماء الإلهية ، والمقام لا يسع بيان كيفية البسط والقبض والابداء والاخفاء والكشف والحجاب في كل واحد من المقامات على ما عندي بفضله الدائم ( خ )

26

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست