responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : مفتاح الغيب ( عدد الصفحات : 164)


والضرب الاخر الاعلى هو انه متى أراد الاجتماع بأحد ولو كان في الأموات ، نظر إلى المقام الذي قبض فيه وإلى مستقره من البرازخ ، فأنشأ من باطنه صورة روحانية مثالية وأسراها إلى الرقيقة النسبية المثبتة للمناسبة الرابطة بينه وبين ذلك المقام أو المحل ، واستدعى المطلوب حضوره فينزل إليه طوعا - إن كان عارفا بكماله - وله السراح من حبوس البرازخ ويأتيه في صورة روحانية مثالية يقتضيها حاله ، وإن كان من محابيس البرازخ نزل قهرا بصفة المستدعى وقهره ، وإن كان الامر واقعا بين كاملين : فالشأن بحسب الأقوى منهما حالا واكملهما وبحسب التأدب المرعى بينهما أيضا ، ولكامل الوقت من حيث سلطنته الحاضرة الدولة ، فإنه صاحب المنصب والمتمكن مطلقا في الحالة الذاهبة ، ومن هذا المقام قيل لنبينا صلى الله عليه وآله : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ( 45 - الزخرف ) فإنه لو لم يتمكن من الاجتماع بمن أمر بالسؤال عنه ما أمر ولا يتأول ، فان الامر على ظاهره - أي والله - وعن رؤية ويقين أخبرت ، فاذكر .
ثم نرجع ونقول : والغالب وقوعا في مر المحابيس رعاية الأدب مع الحابس والاجتماع به في حبسه - تنزلا لا عجزا - فان من هذا شأنه لا يخلو منه محل لا مقام ولا يعتاص عليه أمر لتحققه بالحق الذي له الخلق والامر ، اللهم الا لموجب خفى يحتاج ذكره إلى مزيد بسط ، ومن لم يكن كما ذكر فليس بكامل - بل ولا تائب - ظاهر بجميع أحوال الصورة وذي الصورة ، وكل بحاله أدرى ، والله يعلم السر واخفى .
خاتمة تتضمن وصية ومناجاة بلسان من السنة الكمال اعلم أن الذي يذكر في هذا الفصل مما يشبه الوصية ، ليس المراد منه ان الانسان المذكور

141

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست