responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 87


زائد ، كثمرات الأوصاف والأخلاق والكمالات التي يحصلها الولد بالسراية من والده على ما قال عليه السلام : الولد سر أبيه .
25 - 3 واما من حيث وجهه الخاص [1] الذي يعرفه المحققون : وهو الوجه الذي للقلب إلى حضرة الغيب الإلهي وعالم المعاني من وجوهه الخمسة ، وباعتباره يتعين التجلي الإلهي الذي هو سره [2] ، كاوصاف الولد واخلاقه التي على خلاف حال والده حيث قال تعالى : يخرج الحي من الميت ( 95 - الانعام ) أي المؤمن من الكافر وأمثاله ، ومنه كل أمر يفيده الشئ ، لا بالكيفية ، ويقول الطبيب انه بالخاصية - كجذب الحديد للمغناطيس - .
26 - 3 واما باعتبار شرط أو شروط خارجة عن ذاته ، كما يتوهم [3] من تبريد سقمونيا الحرارة بواسطة اسهال الصفراء ، ومن اثمار الروحانيات [4] الباقيات الحوادث الفانية


- يصح نسبة المبدئية والتأثير والفعل الايجادي إلى الحق باعتبار التعين ، وأول التعين النسبة العلمية الذاتية وهى متعلقة بالمهمات بحسب ما يقتضى حقائقها . ثم ليعلم ان الاقتضاء ثلاث مراتب حكمه من حيث المرتبة الأولى هو انه لا يتوقف على شرط ولا موجب يكون سببا لتعينه ، وفي هذه المرتبة لا يكون الثمر ما يضاد المثمر ويناقضه . نكتة : وهى ان الأثر من حيث النسبة التي بينه وبين المؤثر وهى سر سريان المعبر عنه بالمعية لا يكون ضده ، بل هو من نسب علمه وعلمه ليس غيره بالحقيقية ، تأمل تدر . وحكمه من حيث المرتبة الثالثة هو ان ظهور احكامه يتوقف على شروط وأسباب ووسائط . اعلام ان في المثال الأول نوع مناقشة ، لان حصول تلك الأخلاق والكمالات ليس للولد من حيث هو هو ، بل باعتبار حصولها أولا لوالده وسرايتها للولد ثانيا ، لكونه سر أبيه ، وان في كون الوجه الخاص عبارة عن الوجه الذي للقلب إلى حضرة الغيب الإلهي بحثا ، لان هذا كان عبارة كما نقله عن الشيخ عن الذي به يقابل القلب غيب الحق ولا يكون فيه مدخل للوسايط الأسمائية وغيرها ، ومن علامته ان المتحقق به إذا راقب مراقبة لا يتخللها فترة ، أصاب في كل ما يخطر له ، فعلى هذا كيف ينطبق المثالان عليه ، وان في كون ( لكن ) استدراكا في نفى الأثمار بحثا ، إذ الاستدراك من النفي إثبات ، فيلزم ان يكون الأثمار بالضد جائزا باعتبار الوجه الخاص ، مع أنه مصرح بأنه ليس فيه اثمار الضد ، فالأولى ان يكون استدراكا في مقدر ، أي لا يكون عدم الأثمار من غير الوجوه الآتية لكن من حيث هو هو - إلى آخره ( ف )
[1] - أي الوجه الخاص الذي للقلب إلى عالم المعاني - ش
[2] - أي ذلك الوجه الخاص سر التجلي الإلهي ، تدبر - ش - الوجه الخاص - ل
[3] - هذا مثال الشرط الخارج ، فتبريد السقمونيا الحارة لأجل شرط وواسطة وهى اسهال الصفراء فيتوهم أولا ان ظهور التبريد من الشئ الحار انما هو اثمار الشئ لما يضاده ويناقضه ولكن لملاحظة الواسطة فيظهر ان التبريد ليس ثمر تضاد السقمونيا - ش
[4] - مثال الشروط الخارجية ، والأولى حذف لفظ يتوهم في المثالين ، لأنه موهم للخلاف ، والغرض من هذا اللفظ توهم الضدية في الثمر والنتيجة ، وليس الامر كذلك واقعا ، لا ان تبريد السقمونيا بواسطة اسهال الصفراء أو اثمار الروحانيات الحوادث الفانية بواسطة الحركات الفلكية أمر متوهم وليس بواقع ، كما يفهم من لفظ متوهم ، والامر سهل بعد وضوح المقصود حينئذ - ش

87

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست