responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 718


435 - 5 وذلك لان لسان الاستعداد الغير المجعول أيضا من فيضك الأقدس الذي خارج عنه وهو الفيض الغير المعلل الذي بنى عليه التقدير والعلم والإرادة والقدرة والقهر والامر الذاتيات ، وكل ما بالاستعدادات المجعولة فمن ثمراته ، فلذلك قلنا بيانا له : والسنة حقائق العالمين ، ذاتية كانت الألسنة أو حالية ، لازمة لها أو مرتبية أو حكمية ، وسواء كانت للروحانيات أو الجسمانيات العلوية أو السفلية البسيطة أو المركبة المفصلة ، تلك الحقائق ما بين طلوع الحقيقة السعيدة المقبلة إليك بذاتها وبزعمها ، لشعورها بك بتوفيقك وتيسيرك وبين كره الشقية المعرضة في زعمها عنك ، فإنها مقبلة إليك كرها ناطقة بالثناء عليك لذاتها تسبيحا لك عما فيه من النقائص والرذائل وتحميدا لك بأعلى وأكمل مما فيه من الكمالات والمحامد كما قال تعالى : وان من شئ الا يسبح بحمده ( 44 - الاسراء ) 436 - 5 وذلك لأنك رب العالمين ، فكل ما لهم منك واليك ، وإن كانت في زعمها معرضة لمحجوبيته بخصوصية حجاب المظهرية وعمى قلبه عن أحدية الظاهر ، ذكرتها أنت في نفسك ، أي لاحظتها أولا برابطة رقيقة عشقية بين كمالك الذاتي وكمالاتك الأسمائية الذاتية المندمجة في حضرة الواحدة الحقيقية الذاتية وثانيا بتوجه تجليك الاحدى الساري إليها الذي ذلك التوجه نفس الايجاد القديم .
437 - 5 فظهرت قائمة بذكرك ، أي تفصلت في الحضرة العلمية الواحدية التي هي ظل الأحدية متميزة حاصلة فيها بفيضك الأقدس لاستعداداتها المختلفة طالبة كل بلسان ذلك الاستعداد ما يليق به من الكمال أو المراد ، فظهرت عقيب الايجاد بتوجه التجلي الاحدى قائمة بامرك الذي هو التجلي الاحدى التكويني ، قال تعالى : وما امرنا الا واحدة ( 50 - القمر ) ومن آياته ان تقوم السماء والأرض بأمره ( 25 - الروم ) فلذلك قلنا وأمرتها أنت بنفس اشعارها بما تريده منها من الظهور المخصوص .
438 - 5 وذلك الاشعار هو الفيض الأقدس المفيد لكل منها قابلية ما هو المراد منها والامر به هو التجلي بحسبه ، والا فلا وجود لها حينئذ في نفسها ، ومن لا شعور له بنفسه لا

718

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 718
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست