responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 713


416 - 5 والنفس القدسية باعتبار ما مر من مظاهرها مضافا إليها حال الايجاد الذي هو عبارة عن انصياع كل مظهر بوصف الظاهرية والتحق بأحدية الجمع عرش الاسم الله كما قال : وسعني قلب عبدي التقى النقي ، لكن اللام للعهد لا للاستغراق ، فان هذه السعة تختص بالكمل المسمين بالأقطاب ، والعرش المحيط لهذه العروش الظاهرة المذكورة ما خلا النفس القدسية النشأة الإنساني الطبيعي العنصري من حيث رتبة جسمه الشامل الحكم لهذه العروش ، اما من حيث الباطن ، فالعرش الشامل نفس الكامل . هذا كلامه .
417 - 5 ثم نقول : ومن علامات الانسان الكامل تمكنه من الاجتماع بمن شاء من الخلق الاحياء والأموات متى عين الحق له الاجتماع ويكون الاجتماع على ضربين :
418 - 5 أحدهما ان ينظر إلى مستقر من يريد الاجتماع به فيتلبس بالصورة التي له في ذلك المقام والعالم ، لان للكامل صورة في كل موطن ومقام يناسبها ثم يجتمع به ، فإذا انتهى حكم قصده من ذلك الاجتماع نزل على الرقيقة الرابطة بين تلك الصورة وبين صورته الجامعة إلى صورته .
419 - 5 وثانيهما وهو الاعلى ، انه إذا أراد الاجتماع بأحد ولو كان في الأموات ، نظر إلى المقام الذي قبض فيه وإلى مستقره من البرازخ ، فأنشأ من باطنه صورة روحانية مثالية وأسراها على الرقيقة المثبتة للمناسبة الرابطة بينه وبين ذلك المقام والمحل واستدعى المطلوب حضوره ، فينزل إليه طوعا - إن كان عارفا بكماله وكان للمطلوب السراح في حبوس البرازخ - ويأتيه في صورة روحانية مثالية تقتضيها حاله ، وإن كان من محابيس البرازخ نزل قهرا بصفة المستدعى وقهره . وإن كان الامر واقعا بين كاملين فالشأن بحسب الأقوى منهما حالا واكملهما وبحسب التأدب المرعى بينهما . اما لمن هو كامل الوقت ، الدولة من حيث سلطنته الحاضرة ، فإنه صاحب المنصب والمتمكن مطلقا في الحالة الذاهبة والثابتة ، ومن هذا قيل لنبينا صلى الله عليه وآله : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا

713

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 713
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست