responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 711

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


العين الجزئية ، ولم يتمكن أيضا من الثبات مع أمر بصورة مخصوصة أو الارتباط بشئ معين ، لما مر ان الخصوصية والتعين يقتضيان اجتماع الحقائق وثباتها ، بل مركزيته واجتماع نسب الحقائق فيها كاجتماع نسب نقطة المحيط في المركز بنسبه ، فاجتمع صور تلك النسب وحصل به بيان الجزئية وظهور الصورة المخصوصة والارتباط بها - وكذا مرتبته - تلك لشمول حكمها وعموم اثرها للكل صارت مقتضية للتمكن ، فمكنته كما من شأنه ان يقتضى المرور والتحول فحولته ، فله ان يقيم متى شاء وان يظعن متى شاء وأحب كما قال :
كل شئ أنت فيه حسن * * لا يبالي حسن ما لبسا 409 - 5 فكل من الظعن والإقامة والثبات والمرور في مقامه وبشرط يقتضيه حسن ومشتمل على حكمة بالغة كسائر المتقابلات .
410 - 5 ثم نقول : في مركزية الكامل الموصوفة بالثبات وفلكية الحقائق الموصوفة بالجمع والإحاطة والدوران اسرار يجب التنبيه عليها - وإن كانت مما لا يذاع - إذ حقت الكلمة الإلهية ووجب القول الرباني ولا تبديل لكلمات الله .
411 - 5 وتلك الاسرار : ان لظاهر الانسان الثبات النسبي صورة ، أي بالنسبة إلى باطنه ، وإن كان كل كون خيالا في الحقيقة ، ولباطن الانسان التنوع ، اما لروحه وقواه : فإذ لا يزال يتبدل تصوراته وتخيلاته وعزماته وتوجهاته بالأسباب والبواعث ، واما لبدنه ، فإذ لا يزال يتحلل ويتبدل ما يتحلل ، ولظاهر الحق التنوع لأنه : كل يوم هو في شأن ( 29 - الرحمن ) ولباطنه الثبات ، لان حقيقته عين الوجود الحق ، فالباطن الحق وهو الوجود الاحدى النفسي الرحماني الجامع عين ظاهر الانسان الكامل ، والظاهر الحق وهو المتعين من حيث هو متعين عين باطن الانسان المتبدل نسب تعيناته حسب تبدل أسبابها آنا وشأنا .
412 - 5 فالحاصل ان الثابت المحسوس هو الوجود الحق الواجب الوجود والمتبدل هو نسبه الكلية والجزئية المسماة بالماهيات والهويات المتعاقبة على الوجود الاحدى الصوري ، فهذا السر هو ما يروى عن المشايخ : ان الحق محسوس والخلق معقول عند الخواص ، وعند

711

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 711
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست