إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)
قرآني - وهو الانسان الكامل المقصود بالقصد الأول المسبوق ظهوره بتفصيل اجزائه - وهذا مشهد الكمل . 255 - 5 واعلم أن الظاهر بكلا الظهورين التفصيلي والأحدي هو الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله وهذا هو سر المماثلة والمضاهاة والمقابلة بين النسختين ، والله أعلم ، هذا كلام الجندي . 256 - 5 وأقول : كما أن في المشهدين الآخرين إشارة إلى ذوق مقابلة نسختي العالم وآدم ، كذلك فيهما إشارة إلى ذوق مقابلة نسختي الانسانية والإلهية التي من جملة اسرارها ما ذكره الشيخ قدس سره في شرح حديث : رأيت ربى في أحسن صورة : من أنه سبحانه انما تجلى في الصورة الانسانية ، لان الحقيقة الانسانية أجمع الحقائق وأتمها حيطة ، وصورتها نسخة متحصلة من الحضرة الإلهية المشتملة على جميع الأسماء والصفات ، ومرتبة الامكان المشتملة على جميع الممكنات . 257 - 5 فظهر ان الانسان مظهر عالم الغيب وأنامله مظاهر حقائق أمهات الأسماء الخمسة التي بنيت عليها أركان الاسلام والايمان والاحكام الخمسة التكليفية والصلوات الخمس ، فمحتدها الحضرات الخمس وفوقها تلك الأمهات الخمس الأسمائية . واليد اليمنى مظهر عالم الأرواح والشمال مظهر عالم العناصر ، ولكل من اليدين فصول وأصول : 258 - 5 ففصول كل أربعة عشر فلهما ثمانية وعشرون ، باطنها حقائق الحروف الثمانية والعشرين : أربعة عشر منقوطة وأربعة عشر خالية عن النقط ، كما أن مظاهرها من أمهات صور العالم ثمانية وعشرون منزلة : أربعة عشر ظاهرة وأربعة عشر باطنة . 259 - 5 واما الأصول التي مظاهرها الأنامل : فخمسة متفاضلة الدرجات وأعلاها وأعمها حيطة العلم ، وهو الأصل المتوسط وعن يمينها أصلان : الحياة بالمسبحة [1] والقدرة
[1] - بالسجة - ط - في المعجم اللغة : السباحة : الإصبع السبابة .