المتأثرة ، وذلك لا يناسب العلو والغلبة . 194 - 5 ثم نقول : وان شئت ان تعرف عدد الأجناس العالية من الأسماء الإلهية حسا ومثالا فهي تسعة وأربعون مظهرا لتسعة وأربعين حقيقة اسمية الهية ، وذلك لان المفاتيح الثواني التي هي أمهات الألوهة مفاتيح أول - كما وقع في بعض عبارات الشيخ قدس سره - باعتبار ان النكاح الأول للحروف الغيبية البسيطة لانتاج الأكوان الروحانية يبتدئ منها وهى سبع ، فإذا اعتبر في كل منها طلبها للظهور مستتبعة لسائر الأسماء بقوة الحقيقة الجامعة ليفضى سريان التجلي الجمعي بحسبها إلى انصباع كل فرد من افراد مجموع الامر كله بحكم الجميع - كما مر انه سر الايجاد المطلق - بلغ وجوه التراكيب باعتبار كل اسم طالب أولي غالب من الأسماء السبعة ، سبعة كل منها مشتمل على جميع السبعة . 195 - 5 وقد سلف نقلا من شرح الفرغاني : ان التراكيب السبعة قد تكون اعتدالية بحيث يكون اثر الغالب خفيا ، فيكون مظاهرها من الأناسي أنبياء ورسلا واولى عزم ، وقد يكون اثر الغالب من السبع ظاهرا ، ويتصور هذا الكل من السبع الكمل الأول ، فيكون لكل منها سبع حقائق أخرى مركبة ، وكانت مظاهر هذه السبع خلائف لكل من السبع الأول على مثال الأقطاب السبعة في هذه الأمة ، والسبعة في السبعة تسعة وأربعون حقيقة غيبية ، وكذا مظاهرها والجملة ثمانية وتسعون ، نصفها غيبية ظاهرية ونصفها عينية مظهرية ، ثم التاسعة والتسعون الحقيقة المشتملة على الجملة ، أعني العماء الذي هو برزخ الوجوب والامكان والربوبية والمربوبية ولا يشهده الا الانسان الكامل - لأنه مرتبته - أو بعض الافراد الندر من غير الكامل لقوة قربه منه ، ثم تمام المائة بحضرة أحدية جمع الهوية والوجود الذي هو التعين الأول ومقام أو أدنى والمرتبة الأحمدية ، وليس لما فوق هذه الحضرة وصف ولا اسم ولا رسم ولا حكم ، فافهم . 196 - 5 واعلم أن هذه الحقائق الغيبية التسعة والأربعين هي من حضرة المعاني ، اما مظاهرها : فإن كانت من نوع الأناسي الذي هو مقصود الايجاد ، فقد ذكرت من أولي العزم