responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 638


140 - 5 قلنا : عدم تعينه الجزئي بهذا المزاج العنصري لا ينافي التعين الروحي الكلى المصحح للعلم وغيره من الصفات ، فان أرواح الكمل وان سميت جزئية بالاعتبار العام المشترك ، فان منها ما هو كلي الوصف والذات من حيث تعينه بنفس الروح الإلهي الأصلي المسمى بالروح الأعظم وبالقلم الاعلى ، وقد يتعين في مرتبة النفس الكلية ويصير لوحا محفوظا مضاهيا لها ، فيكون نفس تعين الروح الإلهي بمظهره القدسي تعينا له ، فيشارك الروح الإلهي في معرفة ما شاء الله ان يعرفه من علومه على مقدار سعة دائرة مرتبته التي يظهر تحققه بها في اخر امره ، ثم يتعين هو في كل مرتبة وعالم يمر عليها إلى حين اتصاله بهذه العنصرية تعينا يقتضيه حكم الروح الأصلي الإلهي في ذلك العالم وتلك المرتبة ، فيعلم حالتئذ مما يعلمه الروح الإلهي ما شاء الله ، فافهم هذا فإنه من أجل الاسرار وبه يعرف سر قوله صلى الله عليه وآله : كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ، وسر قول ذي النون - وقد سئل عن ميثاق ( الست ) هل تذكره ؟ فقال - : كأنه الان في اذنى ، وقول السيد الاخر : ميثاق ( الست ) بالأمس كان ، وأشار إلى مواثيق قبله .
141 - 5 قال الشيخ قدس سره : رأيت من يستحضر قبل ميثاق ( الست ) ستة مواطن أخرى ميثاقية ، فذكرت ذلك لشيخنا رضي الله عنه فقال : ان قصد الكليات فمسلم ، وان أراد جملة الحضرات الميثاقية التي قبل ( الست ) فهي أكثر ، وأشار إلى أنه مستحضر قبله مواطن جمة .
142 - 5 فأقول : كان المفهوم من هذا ان للكامل الاحدى السير في كل مقام ومرتبة يمر عليهما مع الحق ميثاقا يقتضيه حاله في ذلك المقام أو المرتبة ، فان اعتبر ان مواطن ميثاق ( الست ) هو ما فيه حكم سماء القمر - موافقا لما رأى النبي صلى الله عليه وآله ليلة المعراج آدم في السماء الدنيا - فالمواطن الستة الكلية التي قبله اما بحسب العنصريات ، فيحتمل السماوات الستة التي فوقها ، واما بحسب المراتب الكونية الدائمة ، فالقلم واللوح والعرش والكرسي وفلك البروج وفلك المنازل ، واما بحسب المراتب التي فوق الأجسام المتعينة ،

638

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست