responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 604


مجمل واما به وبسمعه وبصره فيما خرج عنه فشهود مجمل في مفصل ، وذلك ليتحقق به رجوع كل اسم من الأئمة السبعة بعد تحققه بكماله الاختصاصي وتفصيله إلى أصله المقتضى اجماله وجمعيته ليكون جامعا بين الكمالين الاختصاصي والجمعي ، و يعود التجلي الثاني بهذه الكمالات إلى أصله الذي هو التجلي الأول .
11 - 5 الخامس : لما كان أخص خواص الصورة الانسانية القول والنطق الظاهري والباطني حيث لا يوجد في سائر الصور ، كان مبدأ سلطنة ادوار مظاهر الأسماء - لتحقيق كمال الاستجلاء - مظهر القول ، فاقتضى التجلي الثاني من حيث الاسم القائل بحكم المحبة الأصلية وتحريكها للمفاتيح بحكم السراية فيها بعد تحققها بكمالاتها الاختصاصية تخمير طينة ادم عليه السلام ، لأن هذه المظاهر كلها اجزاء اليد المضاف إليها تسويته ، ثم نفخ فيه بلا واسطة من روحه الأعظم ، أو كان اثر الاسم القائل فيه أقوى ، لذلك اختص بأنباء الأسماء للملائكة وكان موقفه برزخية السماء الدنيا بمجاورة الكوكب المختص بمظهرية القائل ، وكان فيها بيت العزة التي هو محل نزول القرآن جملة وغير ذلك ، وكان صورة آدم الجامعة بين جميع الكمالات أصلا ومنشئا لجميع الصور الانسانية التخطيطية ، كما كان معنى محمد صلى الله عليه وآله وحقيقته التي هي حقيقة الحقائق منشئا واصلا لجميع الحقائق والأرواح الانسانية وغير الانسانية .
12 - 5 السادس : انه تعين بعدد الحقائق السبعة الأصول من جهة اجمالها مظاهر انسانية قابلة لاجتلاء التجلي الثاني بجمعيته ، مع اثر خفى من الاختصاص بوصف منها ، وظهر حكم ذلك الأثر الخفى في اذواقه المتعلقة بطرف ولايته وانباءاته المتعلقة بطرف نبوته ، ويسمى كل منها خليفة وكاملا واولى عزم ، من شأنه الصبر والثبات في حاق الوسطية بين الحق والخلق ليأخذ المدد من الحق بحقيته الظاهر الحكم ويعطى الخلق بخلقيته ، فلا يميل إلى طرف ، ولا بد لكل خليفة كامل من ميزان كلي من طرف الحق لحفظ كلمة الوحدة والعدالة على طرف خلقيته في نفسه وفي من يأخذ المدد الوجودي الوحداني بواسطته ،

604

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست