responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 587


جسمانية ، وتمام الظهور عبارة عن كون الحقيقة بحيث يتأتى لكل مدرك يجمعه ، وتلك الحقيقة موطن ما من المواطن المنسوبة إلى مرتبة ادراكها .
1095 - 4 الثالثة : إذا اعتبرت الحقائق المعلومة من حيث ارتسامها في نفس العالم بها فقط ، أي لا مع انضمام توابعها ولا مع تعين ظهورها ، كانت حروفا باطنة غيبية ، وان اعتبرت مع انضمام ما يتبعها من الصفات واللوازم ، كانت الحقيقة المعلومة ، كلمة باطنة غيبية ، وان اعتبر تعين ظهور مجرد كل حقيقة معلومة في الوجود العيني بنفس المتكلم في مخرج متعين صورته الوجودية الحاكية للتعين العلمي لكن معراة عن حكم تركيب بعضها مع بعض ، كانت حروفا وجودية ظاهرة ، وإذا وقع بينها التأليف الذي هو ظهور اتصال اللوازم بالملزومات والصفات التابعة للحقائق المتبوعة ووقوعه ذلك لكمال إبانة المتكلم ما في باطنه وكمال تفهيمه إلى السامع المخاطب ، سميت الحقائق المؤلفة كلمة أو كلمات .
1096 - 4 إذا تقررت هذه فنقول : الكلام مع انحصاره في قسمين : الهى وكوني ، وعلى اختلافه إلى مراتب : معنوي وروحاني ومثالي وحسي لفظي ورقمي ، فهو من حيث اطلاقه كسائر الحقائق الإلهية غيب لا يتعين ولا يسمى ولا يشهد ولا يوصف ، ويتعين من باطن المتكلم في تلك المراتب أولا بالحروف المتعقلة العلمية ثم بالمتخيلة الروحانية ثم بالحسية الظاهرة في عالم الشهادة ، اما تعين الحروف وظهورها فبغاياتها وهيئات تقاطعهما المسماة مخارج .
1097 - 4 ففي الكلام الإلهي المادة هي النفس الرحماني المطلق الغيبي الذي صورته المطلقة في النطق الإنساني الصوت المطلق ، والفاصل المعين المميز في الكلام الإلهي الحروف المذكورة ، وصورته الظاهرة المظهرة لتميز الباطن العلمي في النطق الإنساني اللسان ، والمخارج في الكلام الإلهي مراتب معقولة يتعين النفس الرحماني بحسبها ، وصورها في النسخة الانسانية المخارج المشهورة ، فالقوة النطقية الانسانية تنبعث بالإرادة من

587

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست