responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 580


1073 - 4 فافهم فإنها قاعدة متى كشفت سرها عرفت ما الانطباع وما التجلي ؟ وهو الظهور في القابل المناسب بحسب مرتبة ذلك القابل ، سواء كان روحانيا أو مثاليا أو حسيا ، والفرق بينهما ان الملحوظ في الانطباع هو المحل فقط ، وفي التجلي حال المدرك في ذلك المحل وهو المتجلى له - وما [1] القبول ؟ وهو الاشتمال على المناسبة المظهرية التي يقتضيها المرتبة ، وما التلقي ؟ وهو المقابلة فيما يتحيز ، والقصد والمحاذاة فيما لا يتحيز ، وما الحجب الحائلة ؟ وهى الصور الكونية المنحصرة في الجسمانية والروحانية ، لاشتمالها على اختلاف المعدد المشتت على الكثرة المظلمة ، وعلمت سر قوله تعالى : وإليه يرجع الامر كله ( 123 - هود ) أي من الكثرة إلى الوحدة ، وما الحجب الظلمانية والنورانية المذكورة في الحديث ؟ فالظلمانية الصور الجسمانية والنورانية الصور الروحانية . وفي النفحات : ان الظلمانية هي الأسماء السلبية والنورانية هي الأسماء الثبوتية .
1074 - 4 قلت : هذا [2] بحسب الظاهر أو الباطن ، وذلك [3] في مرتبة المطلع ، وما رفعها [4] ؟ هو الصقل في الأجسام وتفريغ القلب عن الصور في الأرواح ، وتعرفت منها ان ليس بين الحجاب والمحجوب واسطة الا نسبة اختلاف المدرك وحكمه ، فإنها إذا ارتفعت يعرف الحجاب نفسه فيعرف ربه ، فيعلم ما فائدة الحضور والمراقبة للقلب في أهل الله ان لا يحل فيه المختلفات ولا يكدره بعد كشفه جلية الامر ويتحقق بصفة الوحدة المستلزمة للشهود والاطلاع وغير ذلك مما يطول ذكره ، من أن التجلي الإلهي الفتحي لا يتوقف الا على رفع المانع ، حتى قيل : من داوم على تخلية قلبه أربع ساعات نجومية أو ثلاثا لا بد ان يحصل له اما الفتح أو الجنون أو الموت ، وما لا يمكن ايضاحه سر ما بين المتجلى والمتجلى له ، لا سيما بعد التجلي الذاتي وبعد غيبوبة المتجلى له في ذات المتجلى . والله أعلم .



[1] - عطف على متى كشفت سرها عرفت ، وكذا بعدها - ش
[2] - أي المذكور في النقل - ش
[3] - أي المذكور في النفحات - ش
[4] - أي رفع الحجب - ش

580

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست