responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 574


يعلم [1] ان نسبة ما تعين لك من أمر الحق علما - ان كنت ناظرا تام النظر - وشهودا - ان كنت مكاشفا تام الكشف - إلى ما لم يتعين لك أو لغيرك نسبة المتناهى إلى غير المتناهى ونسبة المقيد المنضبط إلى المطلق الغير المنضبط - لما مر انفا - بعينه 1057 - 4 وهذا أصل كبير من سر المطلع الذي لم يخرج شئ عن حكمه ، لان حكم المطلع من حيث هو مطلع حكم الحقيقة العمائية الشاملة لجميع الأعيان الثابتة الأسمائية والكونية من الروحانيات والجسمانيات ، كما أن من جملة احكامها ان كل متعين من حيث هو متعين متناه ، وكل تعين نسبة ، وان كل متعين معه مطلق ، وانه من حيث هو غير متعين حال تعينه من حيثية أخرى ، وان التعين صورته المتعينة بحسب مرتبته إلى غير ذلك .
1058 - 4 الأصل الثاني : ذوق يعلم من الأول وهو ان حقق النظر كشفا أو عقلا في كل موجود مقيد انتهى به أمر تام ادراكه إلى أن يعلم من قيده اطلاق الحق سبحانه حال كشفه انه مجلي من مجاليه ومظهر له وهو ظاهر [2] بهذا ، إذ لو كان المتعين بهذا التعين متعينا بتعين اخر البتة كان هو أيضا مسبوقا [3] فلا يكون الحق معتبرا من حيث هو - بل محتاجا إليه - [4] 1059 - 4 الأصل الثالث : ان يعرف ان كل ما هو حجاب على الحق وعنه سبحانه فهو كاشف ومظهر له ، وذلك لما مر مرارا : ان التركيب مع أنه ستر على البساطة التي هي حجاب بالنسبة إلينا ، رفع [5] لذلك الحجاب وكشف له مظهر البسائط - مع كونه نسبة عدمية -



[1] - عطف على لم يتحقق - ش
[2] - أي الحق ظاهر بهذا الوجود المقيد - ش
[3] - فلا يكون الامكان تحصيل الفهم بعد الغفلة مع غيبة المتكلم فبذلك تلا حقت الآراء وتصادمت الأهواء وانتشر العلوم واجتمع الفهوم ومنها ان الضبطية أكثر منه بالحفظ حتى قيل ما حفظ فر وما كتب قر ، إلى غير ذلك ، ثم نقول : إذا عرف عدة من المقدمات ان مرتبة الامكان المقابل في التعين الثاني لحضرة الوجوب بما حوته من الحقائق الممكنة هي الغيب الإضافي بالنسبة إلى غيب الهوية وغيب الذات المطلق وان تعين بالتعين الأول ، واما بالنسبة إلى عالم الأرواح فيسمى غيبا مطلقا ، لأنه غيب الهى بخلاف عالم الأرواح فإنه كوني ، لان لمرتبة الامكان الظلمة العدمية من حيث هي هي فإنها يقتضى العدم لكن لا مطلقا بل بشرط ان لا يشرق عليها نور الوجود كما مر ان مظهرها في ذلك الحال القمر . ( الحاشية - ل )
[4] - أي إلى التعين الاخر - ش
[5] - خبر ان - ش

574

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست