responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 572


يريد الحق منه بالإرادة الأولى الكلية [1] المتعلقة ( 1 ) بحصول كمال الجلاء والاستجلاء ، فإنه الموجب لإيجاد العالم والانسان الكامل الذي هي العين المقصودة لله على التعيين ، وكل ما سواه فمقصود بطريق التبعية له وبسببه ، من جهة ان ما لا يحصل المطلوب الا به فهو المطلوب .
1053 - 4 اما الانسان الكامل فهو المراد لعينه ، لأنه المجلى التام للحق يظهر الحق به من حيث ذاته وجميع أسمائه وصفاته واحكامه واعتباراته على نحو ما يعلم نفسه بنفسه و ( 2 ) ما ينطوى عليه من أسمائه وسائر ما ذكر و ( 3 ) حقائق معلوماته و ( 4 ) أعيان مكوناته ، دون ( 5 ) تغيير يوجبه نقص القبول وخلل في مرآتيته ، ومن هذا شأنه لا يكون له إرادة ممتازة عن إرادة الحق ، بل هو مرآة إرادة ربه وغيرها من الصفات ، وحينئذ يستهلك دعائه في ارادته التي لا تغاير إرادة ربه ، فيقع ما يريد كما قال تعالى : فعال لما يريد ( 6 ) ( 16 - البروج ) 1054 - 4 ومن تحقق بما ذكرنا فإنه ان دعا فإنما يدعو بالسنة العالمين ومراتبهم من كونه مرآة لجميعهم ، كما أنه إذا ترك الدعاء انما يتركه من حيث كونه مجلي للحق باعتبار أحد وجهيه الذي يلي الجناب الإلهي ولا يغايره ( 7 ) من كونه فعالا لما يريد ، وليس وراء هذا المقام مرمى لرام ، ودونه المتوجه إلى الحق بمعرفة تامة وتصور صحيح للمقصود بخطاب : ادعوني



[1] - والمراد بالإرادة الكلية هو اقتضاء الظهور باعتبار نسبته إلى الحقيقة الجامعة التي هي حضرة أحدية الجمع وحقيقة الحقائق المسمى بالمحبة الأزلية الباعثة على الظهور المتعلقة بكمال الجلاء والاستجلاء المتوقف حصول هذا الكمال على ظهور العالم تفصيلا وظهور الانسان الكامل مجملا بعد التفصيل ، فالإرادة الأولى الكلية عبارة عن اقتضاء الباطن الحقيقي المكنى عنه ب‌ ( كنت كنزا مخفيا ) والظهور المعبر عنه ب‌ ( ان اعرف ) والميل الحبى والطلب الالى هو صورة ذلك الاقتضاء ، وذلك الاقتضاء والطلب والميل هو المنبه عليه ب‌ ( أحببت ان اعرف ) - ش ( 2 ) - عطف على نفسه - ش ( 3 ) - عطف على أسمائه ويمكن ان يكون بيانا لسائر ما ذكر - ش ( 4 ) - التي هي ( النصوص ) عطف تفسير وبيان لحقائق معلوماته - ش ( 5 ) - متعلق بقوله : يظهر الحق - ش - أي ذلك العبد الكامل فعال لما يريده أو الحق تعالى فعال لما يريده ذلك المذكور - ش ( 7 ) - أي ولا يغاير الجناب الإلهي من كونه فعالا لما يريد ، أو انه إذا ترك الدعاء وتنظر إلى جانب الوحدة لا يغاير النظر الواقع إلى جانب العلم المستدعى لكونه فعالا لما يريد ، فافهم - ش

572

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست