responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 555


الباعث الطلبي المنبعث من النفوس والأرواح لمطالب كمالية ومقاصد غائية ، ويتنوع بحسب تنوع أهلها واختلاف مداركهم ومراتبهم .
989 - 4 فمنهم من يهتم بأمور الدنيا المذكورة أصولها في قوله تعالى : زين للناس حب الشهوات من النساء . . . الآية ( 14 - آل عمران ) .
990 - 4 ومنهم من يهتم بأمور الآخرة والكمالات الروحانية ، وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ( 21 - الاسراء ) 991 - 4 ومنهم من يتعلق همته بما عند الله وفي الله ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( 26 - المطففين ) ويتفاوت بحسب حظوظهم من الله تعالى وبحسب مقاماتهم ومراتبهم الكمالية والأكملية .
992 - 4 ومن تعلق همته بأمر منها فهو مطلبه الغائي وإليه غاية وصوله ان قدر له ، والأكمل منهم لا تعلق لهمته غير الحق الخالص من غير التفات عشقي إلى ما ذكر ، كذا قال الجندي .
993 - 4 واما غير البشر فقوة سماوية علوية منجذبة إلى من ورد عليه بنسبة روحانية ومناسبة لذلك الفلك يقتضيها تعين روحه ، أو بنسبة مولدية يقتضيها طالع مسقط نطفته بحسب باطنه أو طالع ولادته بحسب ظاهره . هذا كله في مفاريدها .
994 - 4 واما مركباتها : فاما مركب من كلها أو بعضها - مع انضمام حكم تجلى الوجه الخاص إلى الكل - فهذه حاصرة لطرق التنزلات الإلهية والواردات الربانية والتلقيات المتنوعة والالقاءات المتفرقة لا خارج عن هذا الضابط .
995 - 4 واعلم أن صورة الدعاء المشروعة دليل أحدية التوجه بالمعنى المذكور ، فقد قال الشيخ قدس سره في شرح الحديث : اليد الواحدة تترجم عن ظاهر الداعي والاخرى عن باطنه واللسان عن جملته ، ومسح الوجه تنبيه على الرجوع إلى الحقيقة الجامعة بين الروح والبدن ، وهى كناية عن عينه الثابتة في علم الحق أزلا ، فان وجه الشئ حقيقته وهذا الوجه

555

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست