responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 501

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


يديه المقدستين ثم نفخ فيه بنفسه من روحه نفخا استلزم معرفة الأسماء كلها وسجود الملائكة واجلاسه على مرتبة النيابة عنه في الكون ، وبين من خلقه بيده الواحدة أو بواسطة ما شاء والذي ينفخ الملك فيه الروح بالاذن ؟ كما ورد عنه عليه وآله السلام أنه قال : يجمع الله أحدكم في بطن امه . . . الحديث ؟ لذلك قرع [1] المستكبر المتأبي عن السجود ولعنه .
وسيجئ توضح أقسام من لم يؤهل للسلوك من المتمكنين في أسفل سافلين ومن أهل له ولم يتم الدائرة ومن أتمها - إن شاء الله تعالى - 789 - 4 واما معراج التحليل لأهل الكمال في اتمام الدائرة فأشار الشيخ قدس سره إلى طريقه مجملا في تفسير الصراط المستقيم ، رأينا ان ننقله شفقة على المطالعين المطلعين . قال قدس سره : لا شك ان لك مستندا في وجودك وانه أشرف منك ، لان له رتبة الفعل والغنى ، فأشرف توجهاتك نحو مستندك من حيث الاحتظاء منه - ان تقصده بقلبك الذي هو أشرف ما فيك - لأنه المتبوع لجملتك بتوجه مطلق جملي لا من حيث نسبه أو اعتبار معين علمي أو شهودي أو اعتقادي بصورة جمع أو فرق بنفي أو إثبات ، كالتنزيه والتشبيه أو غيرهما ، ما عدا النسبة الواحدة التي لا يصح توجه بدونها - ولو في حق العارف المشاهد البالغ اقصى درجات المعرفة - وهى نسبة تعلقك به وتعلقه بك ، أو قل : تعقلك له أو تعقله لك من حيث تعينه في علمك ، إذ لا بد من اعتبار مبق للتعدد ، والا فلا لسان ولا هداية .
790 - 4 ثم إن العارف قد يرى هذه النسبة بعين الحق لا من حيث نفسه وتعينه - فلا يقدح في تجريد التوحيد - وربما ذهل عنها لقوة سلطنة الشهود أو سطوة التجلي ، لكنها باقية في نفس الامر ، فاجمع همك وأخلص توجهك إليه من اصباع الظنون والعلوم والمشاهدات وقابل حضرته بالاعراض في باطنك عن تعقل سائر الاعتبارات الوجودية والمرتبة الإلهية والكونية - اعراض حر عن الانقهار بحكم شئ منها والتعشق به - ما عدا



[1] - أي : لم يقبل واختار اللعنة

501

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست