responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 494


آدم عليها ، بل هي عين صورة تلك الصورة ، فلذلك كانت الملائكة مظاهر أوصاف حقيقته واجزاء صورة جمعيته .
764 - 4 الثانية : ان كمال كل كل انما يظهر من جهتين : إحداهما من جهة كليته وجمعية اجزائه - وإن كان كل جزء منه بمفرده ناقصا - وثانيهما من جهة إضافة الكمال إلى كل جزء جزء من اجزائه بإزالة النقصان عنه .
765 - 4 الثالثة : ان للملائكة جمعيات ثلاث وإن كانت لا تكفى لصلوح الخلافة . اما الجمعيات : فمن جهة حقيقة الحقائق السارية في كل جزئي وبكليتها ، ومن جهة سريان الوجود المطلق المشتمل على كمالاته ، ومن جهة الامكان القابل كل صورة وحكم ، واما عدم الكفاية : فلان للخلافة شروطا أخرى عدمتها الملائكة :
766 - 4 الأول ظهور هذه الجمعيات الثلاث بالفعل على سبيل العدل بلا غلبة بينها ، ونشأتهم تعطى غلبة احكام الوجوب والبساطة .
767 - 4 الثاني التلبس باحكام جميع المراتب الروحية والمثالية والحسية لاعطاء كل ذي حق حقه ، وهم محصورون في مرتبة واحدة حتى قالوا : وما منا الا له مقام معلوم ( 164 - الصافات ) 768 - 4 الثالث : الارتباط بجميع احكام الأسماء - تعلقا أو تخلقا - وليس لهم من التعلق بالتواب والعفو والغفور وأمثال ذلك نصيب .
769 - 4 الرابع أعظم شروط الخلافة هو العلم بجميع المراتب وباهليها وحقوقهم واحكامهم ، لان الخلافة توسط يقتضى الاخذ من المستخلف واعطاء المستخلف عليهم ، فمهما لم يعلمهم لم يعط الخلافة حقها ، وليس للملائكة ذلك بالفعل - كما سنبين - 770 - 4 إذا تقررت هذه فنقول : لما أراد الحق تعالى تكميل ادم ومن شاء من خواص نبيه من كلتي الجهتين المذكورتين ، بدأ بتكميل اجزائه ، فخاطب الملائكة الذين هم أشرف اجزائه الكونية على سبيل المشورة بقوله تعالى : انى جاعل في الأرض خليفة ( 30 - البقرة )

494

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست