responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 492


758 - 4 الثاني مما تعين رتبة الاعتدال النباتي والجزء الأصلي في تركبه الجزء الهوائي فيرد باقي الأركان عليه ويقبل الممتزج صورة نباتية ويستدعى من الاسم الحي روحا نباتيا يحفظها حتى يصل إلى كمالها المناسب ، فيظهر بحكم روحها ما لم يكن في أمهاتها ولا في المعادن ، كالقوة الغاذية والمنمية والمولدة والجاذبة والدافعة والماسكة والهاضمة ، ولها ثلاث درجات : أدناها ما يقل نفعها ، ووسطها ما يعم نفعها ذوقا وشما ودواء ونحو ذلك ، وأعلاها ما كان مع ما فيه من فوائد النباتات والمعدنيات مشابها للحيوان - كالنخلة مثلا - 759 - 4 الثالث ما ينزل الامر الإلهي بحكم الحركة الحبية الأصلية بعدهما إلى مرتبة التركيب الاعتدالي الحيواني ، والجزء الأصلي فيه الجزء المائي ، قال تعالى : وجعلنا من الماء كل شئ حي ( 30 - الأنبياء ) ويرد باقي الأركان عليه فيقبل الممتزج من الاسم المصور صورة حيوانية أفقية واستدعى من الاسم الحي القيوم روحا حيوانيا يدبره ويحفظه بقواها التي أصلها الشهوية والغضبية ، وزاد على ما في النباتات بالحواس الظاهر والحركة الإرادية حركة أفقية ، فمنه ما يستدعى في مزاجه حكمي جزئين من أركانه : حكم الترابي بجذبه إلى الأرض والتصاقه بها ، وحكم المائي يحمله على الحركة من مكان إلى مكان فيمشى على بطنه ، ومنه ما يقتضى غلبة حكمي جزئي المائي والترابي فيتحرك برجلين ، كالانسان ، أو غلبة حكمي جزئي المائي والهوائي فيطير بجناحيه كالطير ، ومنه من يكون فيه اقتضاء جميع الأربعة الأركان فيقوم ويمشى على أربع ، ومنه ما يكون اقتضاء الحركة فيه بقوى كثيرة من الأركان والمولدات فيقوم على قوائم أكثر ، لذا قال تعالى بعد عد الأصناف الثلاثة بقوله : فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع يخلق الله ما يشاء ( 45 - النور ) هذا كلامه .
760 - 4 ثم نقول : والانسان منتهى تلك الآثار ومجتمعها ، أي منتهى نزول الامر الإلهي واثار النفس الرحماني من كونه مفاضا .

492

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست