responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 479


فيتغير صور طبقاتها وأنوارها دون جواهرها وذواتها ، إذ لا يقوى قوة الأفلاك الأربعة ، لهذا بقيت هذه الأربعة ثابتة يوم القيامة بصورها مع ما هي متشبثة بها من أنوار الأفلاك والاجرام التي فيما فوقها .
719 - 4 ثم تعينت العناصر السافلة الثابتة ، كاثقال الصاعدات ، فانحازت إلى احيازها الطبيعية وأحاطت بعضها على بعض ، فثبت الأرض في المركز وأحاطت بها كرة الماء ثم الهواء ثم الأثير . ثم كلامه .
7720 - 4 وقال الفرغاني : لما ظهر اثر النفس الرحماني بصورة هذا الكون الهبائي القابل للظهور بكل صورة محسوسة ، سواء كانت بسيطة لطيفة لا تقبل التجزئ والخرق والالتيام أو مركبة كثيفة بالنسبة بحيث تقبلها الكون والفساد ، وكان محل الصور الغير المتجزئة مجملا ومفصلا حصة من العماء مسماة بعالم المثال ، فمجملها ظهر بصورة العرش وفلك الأفلاك والبروج ، ومفصلها بصورة الكرسي والمنازل ، فمجمله اجمال التفصيل اللوحي ومفصله تفصيل هذا الاجمال ، وانعمر بهذه الصور عالم المثال ، وبقى ما يقبل الصورة الكثيفة التي يمكن تجزئتها بحكم تركيب هذه الأركان ، فحصل تركيبها وامتزاجها بحكم الاقتضاء الحبى والتوجهات الأسمائية من حيث صورها المعنوية ومظاهر الروحانية والمثالية من هذا الهباء في جهة من حضرة الامكان مسماة بمرتبة الحس ، بحيث ارتفع التميز بين هذه الأركان حتى صار الكل شيئا واحدا مجملا بعد في جهة العمائية التي هي المرتبة الثالثة . فكان هذا جملة ذلك التفصيل وإليه الإشارة بلفظ الرتق في قوله :
كانتا رتقا ففتقناهما ( 30 - الأنبياء ) وسميت تلك المادة المرتوقة عند بعض بالعنصر الأعظم وعنصر العناصر .
721 - 4 وللعنصر الأعظم أربعة أركان هي العناصر المشهورة ، كما لاصله الذي هو الهباء أربعة أركان هي أركان الطبيعة ، فتحرك هذا العنصر بأركانه بحكم سريان الحب الأصلي ومال ميلا شوقيا إلى كمالها المتعلق بصور تفصيلها ، فأوجب تلك الحركة بحسب قوة

479

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست