responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 475


والسماوات والمولدات التي مآل تراكيبها إلى فساد وانتقال ، وما من فلك أوجده الحق تعالى الا وقد جعل سبحانه للملكين الكريمين : القلم واللوح توجها إليه يخلق عند التوجه ما شاء ان يخلقه مما شاء ان يتوجه إليه - لا بالتوجه - لأنه يتعالى عن المعين والاحكام والأسباب ، إذ هو الناصب والخالق لها ، وهو كخلق الله تعالى أعمالنا المرادة لنا بخلق الإرادة فينا ثم بخلق التوجه والعمل عند ارادتنا ، فلا خالق الا هو ، هو الذي أعطاه دليلي وكشفي ، وعليه اعتقادي واسأل الله تعالى الثبات عليه ولا قديم الا هو .
698 - 4 فجعل للنفس الكلية توجها من حيث ايجاد الاجرام النورية وغيرها ، حتى إذا حصل الاستعدادات بحسب مراتبهم المقدرة توجه العقل الذي هو القلم عن إدارة الواحد بوجه النفخ ، فاوجد الله تعالى الأرواح الفلكية في الاشخاص الفلكية ، فقامت حية ناطقة بالثناء .
699 - 4 وفرق بين النفخ والدعاء ، فان النفخ ايجاد مخصوص يجرى في البدء والإعادة ، كما قال تعالى في عيسى : فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني ( 110 - المائدة ) وليس الدعاء الا إعادة فساد التركيب مع بقاء الاجزاء ، كما قال تعالى في إبراهيم : ثم ادعهن يأتينك سعيا ( 260 - البقرة ) 700 - 4 ثم انصرف التوجه الإلهي فاوحى إلى النفس الذي هو اللوح ان ينحدر بالتدبير في عمق الجسم إلى أقصاه وهو المركز ، وهو محل نظر العنصر الأعظم الذي خلق العقل من التفاتته وانحدر إليه فوجد نظر العنصر الأعظم إليه ، وان أمر الكون المدبر كله منه صدر وإليه يعود حكمة بالغة .
701 - 4 وأدار كرة الأرض وكانت هذه الحركة من هذا الملك بطالع السرطان وجعل مما يلي المركز صخرة عظيمة كرية ، وفي نقطة تلك الصخرة الصماء حيوانا في فمه ورقة خضراء يسبح الله ويمجده - وهو الحيوان الأشرف - وعمر هذه الأرض بالناشرات ، ومقدمهم ملك اسمه قاف وإليه ينسب الجبل المحيط ، فان ذلك الجبل مقعده وبيده حكم الأرض والزلازل والخسف وكل ما يحدث في الأرض فزمامه بيده .

475

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست