responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 420


من الكلم القولية والفعلية وصور الأرواح والروحانيات وملكوت كل شئ - وفيه تأمل - فان الشكل الثاني لا ينتج من موجبتين .
459 - 4 كيف وعالم المثال كما قال الشيخ قدس سره : صورة العماء المختص بام الكتاب وعالم الانسان الكامل الشامل لحضرتي الوجوب والامكان والأرواح والأجسام وهو مبسوط الهباء الذي هو محل الطبيعة المتعينة بعد اللوح والقلم ، وانه كما سيظهر شامل للمثل العقلية النوعية الأفلاطونية والاشراقية الأعم منها وللمثل المعلقة الخيالية ، وانه كما ذكر الشيخ الكبير رضي الله عنه في الفتوحات في باب معرفة الأرض التي خلقت من بقية طينة آدم [1] وسماه ارض الحقيقة ، وهى ارض عالم المثال مشتمل على صورة كل ما يخيله العقل ويجوزه ويبعده من الوقوع من مدلولات النصوص والأحاديث ومواعيد النبوة والآخرة والمدن الذهبية والياقوتية والأراضي المسكية والزعفرانية وغيرها من العجائب التي لا يبلغها الوهم والفهم وفيه السماوات والأرض والجنة والنار والعرش والكرسي مثل ما في عالمنا ، وان مجموع هذه الأشياء التي في عالمنا لو كان فيه كان كحلقة ملقاة في مفازة لا يترا أي اطرافها وغير ذلك من العجائب المذكورة في ذلك الباب ، وكأنه عالم برأسه ، منه إلى عالم الأرواح والحس طريق يدخل منهما فيه ، ولكل منهما طرف من ارضه فيها صورة ، بل لكل سماء وارض وجبال حصة من عالم المثال كما مر هذا .
460 - 4 وقد ناسب المقام ان نتعرض لاثباته عقلا تأنيسا - كما سلكناه مرارا - وتأسيسا لاثبات ان الحق هو الوجود المطلق كما مر براهينه ، وذلك لان أهل النظر اختلفوا في ثبوت المثل على التفصيل الآتي ، والقول به يرشد إلى القول بالوجود المطلق .
461 - 4 فأقول : كل ماهية يؤخذ مطلقا : يتعلق بها البحث الإلهي ، اما إذا أخذت متعلقة بمادة : فالمأخوذة متعلقة بمادة ما مبحوث الرياضي والتعليمي ، والمأخوذة متعلقة بمادة معينة مبحوث الطبيعي .



[1] - الباب الثامن من الفتوحات المكية - ص : 161

420

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست