responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 395


فان امره واحد ، وظهر من الغيب تجل ذو حكمين : أحدهما الحكم الاحدى الجمعي والاخر انصباغه بما مر عليه وامتاز عنه ، وهو القلم ، فتعين وجود اللوح المحفوظ حاملا سر التربيع ، وانه انضاف إلى حكم التثليث المشار إليه ، فحصل تربيع تابع للتثليث وتعينت المرتبة الجامعة لمراتب الصور والاشكال - أعني التربيع والتثليث - وظهر في اللوح تفصيل الكثرة التي حواها العماء ، فكملت مظهريته للاسم المفصل ، كما كملت بالقلم مظهرية الاسم المدبر من حيث اشتماله على خاصيتي الجمع والأحدية المنبه عليهما .
361 - 4 وأقول : من المناسب ان ننقل هيهنا في بيان كيفية تعين القلم واللوح ووجه ارتباطهما بالتعاقب وذكر أركان اللوح وأقسام ما يشتمل عليه من الأرواح والصور المثالية ما ذكره الشارح الفرغاني مع نوع انتخاب واختصار ، ففيه وصول :
الوصل الأول في كيفية تعينهما 362 - 4 قال : لما سرت المحبة الأصلية بحكم المفاتيح في سائر الأسماء الإلهية والكونية ، فظهرت الحقائق الإلهية بالتأثير والكونية بالتأثر والقبول ، فامتلأ الوجود والعالم والحقائق طلبا وعشقا إلى ظهور مقتضياتها وكمالاتها ، رجع كل من الحقائق بحكم هذا الطلب والسؤال الاستعدادي إلى أصله الذي انتشأ تعينه منه ، مستمدا منه إلى أن انتهى التوسل إلى الأصول السبعة ورجعت الأصول بحكم هذا الطلب من الحضرة العمائية ، متوسلة إلى باطنها في حاق البرزخية الثانية ، وهى إلى أصولها التي هي المفاتيح ، وهى إلى حضرة الهوية وباطن الاسم ( الله ) وهى إلى غيب الغيوب .
363 - 4 وهذه ثاني دورة معنوية للمحبة الأصلية ، فعادت ما دونه مسارعة إلى النزول سارية في المفاتيح ، وبها في باطن الأصول وبها في ظاهرها وبها في كلتا جنبتي البرزخية ا لثانية وما اشتملتا عليه من الحقائق الإلهية الفعلية والكونية الانفعالية ، فقامت حينئذ

395

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست