responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 38


71 - 2 وطهارة سره - وهو [1] حصة من مطلق التجلي الجمعي الذي انما يستند إلى الحق المطلق ويرتبط به من حيثية تلك الحصة - هي [2] باتصاله بالحق المطلق الجامع ، وزوال الاحكام التقييدية التي عرضت بسبب المعية مع العين الثابتة التي هي المجلى القابل لذلك التجلي [3] والمقيدة إياه .
72 - 2 وطهارة الانسان [4] الخاصة ( 5 ) - بعد تجاوزه ما ذكرنا ، من طهارة بدنه وروحه وسره - بمقدار تحققه بالحق واحتظائه بتجليه الذاتي لا حجاب بعده ( 6 ) ولا مستقر للكمل دونه ، مع الحضور التام والمعية المنبسطة الذاتية على عالم الغيب والشهادة وما اشتملا عليه .



[1] - أي : السر - ش
[2] - أي : طهارة السر - مبتداء خبره جملة هي باتصاله - ش
[3] - فان احكام كل تجلى وصفاته تابعة للمجلى الذي هو مراته ، وذلك من سنة الحق ولن تجد لسنة الله تبديلا - ش
[4] - قوله : الخاصة ، صفة الطهارة - أي بعد التجلي الذاتي - ش - طهارة الانسان مبتداء ، قوله : بمقدار تحققه خبره ، وقوله : الخاصة صفة الطهارة ، أي بعد التجلي الذاتي . دونه : أي التجلي الذاتي ، وهذه المرتبة هي أعلى مراتب الطهارة الخاصة بالانسان في الطهارات الباطنة ، فان الطهارة تظهر وتحصل من احكام الجمع الوحداني الوجوبي الوجودي والاطلاق عن كل تقييد يقضى بالحصر والعلم المحقق والتوحيد الشهودي وخلو الباطن عما سوى الحق أو عما سوى ما يحبه سبحانه ويرضاه ، وأول درجاتها المختصة بالباطن والقلوب والأرواح الايمان والتوحيد الاستحضاري الخصيص بالايمان ولوازمهما كما سبق مفصلا ، وأعظم درجاتها دوام التحقق المعرفة الحق وشهوده ، التجلي الذاتي الذي لا حجاب بعده ولا مستقر للكمل دونه ، وباقي أنواعها ودرجاتها يتعين بين الطرفين المذكورين ، ومنها تعلم أنواع النجاسة التي يراد التطهر منها والاحتراز عن التلوث بها وانصباع المحال باحكامها بعد التطهر ، فإنها - أي أنواع النجاسة - انما تظهر وتنشأ من الجهل والشرك ، واحكام القيود القاضية بالحصر في عقيدة مخصوصة ناشئة من التأويلات والآراء الفاسدة والعادات الرديئة والشهوات الغالبة للقوى الروحانية الموجبة بخروجها عن الضوابط الشرعية والعقلية . فإذا علمت أنواع الطهارات فاعتبر من كل طهارة منها ما يقابلها من النجاسات فلا حاجة إلى تفصيلها وشرحها . ثم اعلم أن في تقييد الشارح طهارة الانسان بلفظ الخاصة إشارة إلى أن طهارة الانسان كطهارة ما في الموجودات تنقسم إلى طهارة عامة وهى ما يشترك فيه ، وإلى طهارة خاصة وهى ما ينفرد به عما سواه ، لاختصاصه به ، واما الخاصة فهي ما فصله الشارح من أنواع الطهارة الظاهرة والباطنة من قوله ، فقال طهارة البدن إلى ههنا فما ذكره سابقا داخل في الطهارة الخاصة أيضا ، ولذا قيد الخاصة هنا بقوله بعد تجاوزه ما ذكرنا . . . إلى اخره ، حتى لا يتوهم اختصاص الطهارة الخاصة الإنساني بتلك الطهارة والمرتبة ، واما طهارته العامة فهي من كونه نسخة من حضرة الحق وحقائق العالم وجامعا لأحكامها ، فالأجمع لحقائق العالم واحكامها واحكام الحضرة الإلهية بالفعل تحلية وحكما هو الأتم تحققا بالطهارة العامة ، ومن دونه فبمقدار حظه من الجمعية المذكورة ، هذا كله من أنواع الطهارة الثانية الوجودية المجعولة التي يتعلق بها الامر ويفيد فيها الوضينة والتحريص ويجدى فيها - ( 6 ) - غير هذا التجلي - ق

38

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست