responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 375


والحقائق الإلهية المطلقة البسيطة الأول التي هي المادة الأولى لتركيب جميع المقدمات المنتجة صور الكون بحسب مراتبه الأربع أو الخمس - كما سيجئ تعدادها - وهى الأسماء الذاتية التي إذا اعتبرت على أحديتها في التعين الأول لا ينكشف الا لأهل الأكملية الأحمدية ، وإذا اعتبرت في التعين الثاني تكون عبارة عن أمهات أسماء الألوهية وهى الأربعة الأول من الحياة والعلم والإرادة والقدرة .
274 - 4 ويعلم أيضا ان حدود تلك المقدمات المنتجة احكام هذه الأسماء الأربعة الذاتية ، بمعنى ان حقائقها من حيث هي عين الذات ، والمنتج تركيب احكامها ونسبتها ، ولكل تركيب منتج حدود أربعة يتكرر أحدها ، أي يتردد بين المقدمتين ، فبقى حدودها ثلاثة بالصورة وأربعة بالمعنى ، وبذلك تحصل الفردية الصورية التي هي شرط في كل انتاج ، لان كل نتيجة تحصل من ظاهر ومظهر ورابطة ، وإن كان للرابطة نسبة خفية إلى الطرفين ، فالحد الأوسط فيما نحن فيه النسبة الجامعة بين الحقائق الإلهية الفاعلة والكونية القابلة - أعني سر أحدية الجمع - لكن من حيث سريانها بالتوجه الإرادي في باقي الأسماء الكلية الأصلية المذكورة - أعني الإرادة الصابغة بحكمها الثلاثة الباقية - والتكرار المشروط في الانتاج هو الترداد النكاحي المنبه عليه ، أي السريان الاجتماعي مع كل واحد من الثلاثة ، وبالترداد يتثلث صورة المربع معنى ، لان الترداد هو سريان أحدها في الثلاثة الأخر وخفائه فيها ليصح حصول النتيجة بخفاء السر الجمعي الناكح الجامع ، وإن كان بنسبة الإرادة ، فإنه لا اثر لظاهر من حيث صورته ، بل من حيث غيبه ومعناه بسريان سر الجمع الاحدى .
275 - 4 ولا بد لتوضيح هذا المقام من تكرار نقل ما ذكر الشيخ قدس سره في التفسير ببعض الانتخاب وهو : ان الحق سبحانه نظر بعلمه الذي هو نوره في غيب ذاته في الكمال الذاتي المطلق ، فشاهد به كمالا اخر مستجنا في غيب هويته - وهو كمال الجلاء والاستجلاء - وإذا رقيقة بين الكمالين متصلة - اتصال تعشق تام - فاستتبعت تلك

375

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست