responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 294


854 - 3 واما شهوده سبحانه الموجودات في الصور المتميزة عنه شهودا متعلقا بتعينها أو تميزا حاصلا بتعينها أو بسبب تعين الحق بها فحسب ، أي لا ان الشهود أو التميز بواسطة أمر ليس بينه وبين الحق واسطة - كالقلم الاعلى على ما زعم أهل النظر - فان نسبة ما بين الحق وكل موجود متعين المعبر [1] عنها بالقرب الوريدي والمعية الذاتية نسبة المطلق والتعين الوارد عليه ، ولا واسطة في تلك النسبة المسماة بالوجه الخاص عند المحققين ، ولما لم يجده أهل النظر زعموا ان علم الحق بالتعينات الجزئية الوجودية انما هو على الوجه الكلى ، لأنه بواسطة العقل الأول المرتسم فيه جميع صور الأشياء - لكن على وجه كلي - 855 - 3 والحق ان التوسط للوجود العام الذي هو ليس غير ذات الحق في الوجود - بل في الاعتبار لاله - ثم ذلك التوسط في صدور الكثرة لا في شهودها ، فقولنا : بتعينه فحسب ، احتراز عما زعموا ان التعين الجزئي غير مصحح لرؤية الحق ، لولا توسط العقل الذي لا امكان فيه الا بوجه واحد .
856 - 3 فهذا شهود وجودي عياني ونسبته في ذلك إلى القلم الاعلى وما بعده سواء ، نعم قد يشهد في ذات القلم الاعلى الذي هو المعنى الجامع للحقائق - كما مر من تعريف الشيخ قدس سره - صورها من حيث إنها لوازمه [2] ، وفي وجود اللوح المحفوظ وما نزل عنها - كالعرش والكرسي وغيرهما - صورها مفصلة ، كشهود ذرية آدم شهودا تفصيليا حين أخرجهم من ظهره على ما قال تعالى : وإذ اخذ ربك من بني آدم . . . الآية ( 172 - الأعراف ) فذكر ( الذات ) في القلم الاعلى و ( الوجود ) في اللوح المحفوظ وما بعده تنبيه على ذلك .
857 - 3 والثالث من أقسام الشهود هو الشهود في حضرة الامكان وهو نوعان : جزئي



[1] - صفة نسبة - ش
[2] - أي الشهود في مرتبة القلم الاعلى شهود كلي متعلق بصور الأشياء من حيث إنها لوازمه ، وفي مرتبة اللوح وما بعده شهود صورها مفصلة ، فافهم . قيل : يفهم منه ان قول المصنف : ونحوهما ، عطف على اللوح ، فيكون حينئذ صور الأشياء في هذه الثلاثة مفصلة ، لكن الحق عندي انه عطف على ذات القلم ، لان العرش مظهر القلم ويؤيده تثنية الضمير ، فالكلمة في العرش واحدة والأشياء مصورة فيه بوجه اجمالي ، واما الكرسي فمظهر اللوح والكلمة فيه منقسمة ، ولهذا كان موضع تدلى القدمين والأشياء فيه مصورة بوجه تفصيلي - ش

294

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست