صفاته ، فهل يصح ان تعد أمثالها من السلبيات كالفردية والأزلية وغيرهما من أسماء الصفات والافعال - ولو ببعض الاعتبارات - ؟ 819 - 3 قلت : لا حجر [1] في الاعتبار ، ولكن الحق ما فعله ، لان وصف الذات بهذه الاعتبارات لا يقتضى نسبة شئ إليها تفيدها كثرة ، ولان الذات هي التي لها الغنى المطلق عن العالمين ، فهي منبع النزاهات ومحتدها ، فنسبتها إليها هي الحق الحقيق بالقبول واولى في العقول . 820 - 3 وعن الثاني [2] : انهما [3] نبها بعد عد أسماء الاحصاء على أن كليات الأسماء غير منحصرة فيها اجماعا . 821 - 3 اما التوقيفية - بتقديم القاف - : فقد روى الاحد بدل الواحد والقاهر بدل القهار والشاكر بدل الشكور ، وكالهادي والكافي والدائم والنصير - بالنون - والنور والمبين والجميل والصادق والمحيط والقريب والقديم والوتر والفاطر والعلام والملك والأكرم والمدبر والرفيع وذي الطول وذي المعارج وذي الفضل وذي القوة والخلاق ، وكالمولى والغالب والرب والناصر وشديد العقاب وقابل التوب وغافر الذنب ومولج الليل في النهار ومولج النهار في الليل ومخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي . 822 - 3 وورد في الخبر أيضا انه ( ص ) قال : السيد هو الله تعالى ، وكأنه قصد المنع من المدح في الوجه ، والا فقد قال : انا سيد ولد آدم ولا فخر ، وورد : الديان والحنان والمنان ، وقوله ( ص ) : لا تقولوا : جاء رمضان ، فان رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا : شهر رمضان . 823 - 3 ومما وقع الاتفاق بين العلماء من الأسامي : المريد والمتكلم والموجود والشئ والذات والأزلي والأبدي . 824 - 3 ثم لو جوز اشتقاق الأسامي من الافعال نحو : ويكشف السوء ( 62 - النمل ) و :
[1] - أي : لا منع . [2] - عطف على : فأقول : الجواب عن الأول . . . إلى آخره . [3] - أي الشيخ الكبير رضي الله عنه والغزالي قدس سره