responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 245


المرتبية ، كما بين مؤمن ومؤمن من جهة الايمان ، ومنهم المتحابون في الله ، والا فهي المحبة الصفاتية كسائر التعلقات الحبية .
648 - 3 ولما كان الحال والفعل والمرتبة راجعة إلى الصفات ، كان أصلها صفاتية ، فانحصرت المحبة في قسمين : ذاتية وصفاتية ، الا ان الفعل أشد خصوصية بالصفة لابتناء صفة [1] التكوين عليه ، لذا قد يفرز قسما ثالثا ، ويكون تقسيم المحبة مثلثا كتقسيم التجلي . هذا كلامه .
649 - 3 فاعلم أن المذكورة في الأبيات هي القسمان :
650 - 3 الأول : الذاتية ، أي التي في مرتبة الأحدية ، وهى لا يوصف ولا يرسم ، بل هي عين الذات غير ممتازة عنها كسائر الحقائق الأصلية ومنها قيل :
تعالى العشق عن همم الرجال * * وعن وصف التفرق والوصال متى ما جل شئ عن خيال * * يجل عن الإحاطة والمثال 651 - 3 وقد قال صلى الله عليه وآله : تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله .
652 - 3 والثاني الصفاتية ، أي الأسمائية في حضرة الواحدية وهى متميزة عن الذات امتيازا نسبيا كسائر الصفات ، ولكنها من الوجدانيات ليس ما ذكره القوم في تعريفاتهم الا تنبيهات بلوازمها أو ببعض اعتباراتها ، كقول بعض الحكماء : ابتهاج بتصور حضور ما هو كمال للمدرك ، فان الابتهاج لازمها - لا مطلقا - بل عند تصور المحبوب ، وقول بعضهم :
عمى المحب عن عيوب المحبوب ، وهو لازم يختص بالمحبة الكونية . وقال الحسين الحلاج : صفة سرمدية وعناية أزلية . وقال عمر بن عثمان المكي : سر أو دعه الله في قلوب المخلصين .
653 - 3 والقولان للمحبة الإلهية ومع [2] ذلك فالأولى ان يقسم إلى الإلهية التي هي الذاتية أو الصفاتية باقسامها الأربعة ، وإلى الكونية التي تسمى الآثارية التي هي في الحقيقة لمكونها كما قال :



[1] - واثر صفة الفعل أظهر وأبين في المفعولات من غيرها من الصفات ، حتى أن أغلب الأسماء الإلهية ظهرت بهذه الصور المثلثة : أسماء ذات وصفات وافعال ، ولذا قد يفرز . . . إلى اخره - ش
[2] - أي مع كون المحبة وجدانية - ق

245

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست