responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 178


375 - 3 فالأحدية سقوط كافة الاعتبارات ، والواحدية تعلقها في ظهور الذات [1] ، ومتعلق الأحدية بطون الذات واطلاقها وأزليتها ، ونسبة الاسم الاحد إلى السلب أحق من نسبته إلى الثبوت .
376 - 3 اما متعلق الواحدية وهى اعتبار اندراج النسب الغير المتناهية في أول رتبة الذات وتحقق تفصيل تعيناتها في ثاني المرتبة ، لذلك ينشأ من هذه الوحدة أعيان الكثرة ، فظهور الذات [2] ووجودها وأبديتها ونسبتها إلى الثبوت لا السلب ، ولا مغايرة بين الاعتبارين في الحقيقة ، إذ لا كثرة ثمة بالفعل ، لذلك حكم بعض أكابر المحققين : ان الواحد الاحد اسم واحد مركب كبعلبك - قاله الفرغاني - 377 - 3 اما الوحدة العددية فمنشأ الكثرة أو عادها ، أي مفنيها وهى متضايفة معها ، ولذا وحدة كل شئ بالنسبة إلى أمثاله من جنسه ، فوحدة الشخص بالنسبة إلى الاشخاص والنوع إلى الأنواع والجنس إلى الأجناس والعشرة إلى العشرات ، وكذا المائة والألف والجذر إلى المجذور والمربع إلى المربعات وغيرها ، والمتضايفان متكافئان ومتلازمان من حيث التضايف تعقلا ووجودا ، لذا قال الأصوليون : جزء الشئ من حيث كونه جزء موقوف على الكل تعقلا ووجودا ، لكن الكل يتوقف على الجزء ذاتا ، ومن كلتا الحيثيتين تضايفا .
378 - 3 واعلم أن للوحدة الحقيقية خواص :
379 - 3 منها سريانها إلى كل موجود حقيقي ، لما ثبت ان الحكم الجمعي الاحدى الإلهي هو الذي بسرايته يتحقق كل متحقق ، لذا كانت الوحدة المصححة لوجوده دليل وحدة موجده الذي هو مطلق الوجود .
380 - 3 ومنها ان وحدة الشئ الذاتية عين تعينه ، فاقسام التعين كاقسامها جزئية وكلية وأصالية وتبعية ، فاعم التعينات كأعم الوحدات له جمعية جميع التعينات ، فلا يتصور ورائه



[1] - في الذات - ن - ع - ل - واما الذات من حيث هي فلا يعتبر فيها الأحدية ولا الواحدية ولا سائر الصفات ، ففي الحقيقة اسقاط كافة التعينات والاعتبارات راجعة إليها لا إلى الأحدية ، فان فيها اعتبار الأسماء الذاتية بنحو كما مر في صدر الكتاب - خ
[2] - خبر لقوله : متعلق الواحدية - ق

178

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست