responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 147


249 - 3 الوجه الثاني : ان من عرفها عرف تجسد أرواح الملائكة وغيرها كجبرئيل وميكائيل وكونهما يبكيان ويحملان السلاح للحرب ، على ما ورد في الحديث ، وان يسع أحدهما أو كلاهما في أيسر جزء من الأرض كحجرة عائشة مع اتفاق المحققين ، على أن البكاء على الوجه المعلوم عندنا لا يقتضيه نشأة الملائكة وان الأرواح لا تتحيز ، ووجوب القول بان الداخل في حجرة عائشة وغيرها من الأماكن المذكورة هو جبرئيل حقيقة [1] ، والا لزم من المفاسد ما لا يخفى ، وأقلها ارتفاع الثقة عن قول الرسول صلى الله عليه وآله واختلال أصل الدين والاسلام ، وذلك لما مر انها لا تحويه الجهات وفي قوتها ان يظهر في الاحياز وإن كان بأقدار الحق .
250 - 3 الوجه الثالث : ان من عرفها عرف ان مظهر الاسم الجامع كالانسان الكامل من القطب وغيره يجوز ان يظهر فيه الكمالات الإلهية ، لكن غير القسم الأول من الأقسام الثلاثة المذكورة في تفسير الفاتحة ، أعني غير ما يختص بجناب الحق تعالى - كوجوب الوجود والأزلية والإحاطة [2] والنزاهة عن أصل جهة الامكان - وهى في الحقيقة لله تعالى - كوجوب الوجود والأزلية - وان ظهر في الصورة ، إذ جمعية الصورة صورة الجمعية ،



[1] - عائشة هو جبرئيل حقيقة - ط - ل - قوله : تثمير القاعدة وتحرير العائدة منها ووجوب القول بان الداخل في حجرة عائشة . . . إلى آخره : من جملتها عدم الاعتماد على قول الرسول ، ومنها عدم اقتدارهم على أن يظهروا في الاحياز ، ومنها عدم اقتدارهم على التشكل باشكال مختلفة ، قال الشارح الفاضل : يلزم اختلال أصل الدين وذلك لما مر من أنها مما لا تحويه الجهات ، أقول : لا يلزم اختلال الدين لان من أهل السنة من يقول إنها أجسام لطيفة ، فعلى هذا يحوى الجهات ( ف )
[2] - قوله : غير القسم الأول إلى قوله : غير ما يختص بجناب الحق تعالى ، أقول : وعندنا ان وجوب الوجود وما بعده كلها ثابتة للانسان الكامل والمظهر الأتم ، والفرق بينها وبين ما ثبت لله تعالى في مقام أحدية الذات هو الفرق بين الظاهر والمظهر وبين الغيب والشهادة وبين الجمع والفرق ، فجميع الأسماء الإلهية ذاتية كانت أو غيرها ظاهرة في المظهر الأتم ، والاسم المستأثر في الحقيقة ليس من الأسماء فلا ظهور له ولا مظهر ، واما الأسماء الذاتية حتى الهوية الصرفة والغيب الاحدى فلها ظهور بمعنى اخر ، بل لها ظهور في كل موجود بمعنى غيبي إحدى سرى لا يعرفه الا الله ، الا ترى قوله تعالى : ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم ، فهذا هو الوجه الخاص بلا واسطة اسم من الأسماء أو مظهر من المظاهر - خ

147

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست