responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 145


240 - 3 الثاني ان كل اسم وهو متعين صار بتعينه علامة لما لم يتعين ، عين المسمى من وجه وغيره من وجه ، كما قال الشيخ الكبير رضي الله عنه في الفص الإدريسي : الاسم عين المسمى من حيث الذات وغيره من حيث ما يختص به من المعنى الذي اشتق له .
241 - 3 الثالث ان كل اسم من حيث دلالته على الذات له جميع الأسماء ، ومن حيث دلالته على المعنى الذي ينفرد به يتميز عن غيره [1] ، فكل اسم الهى يتسمى بجميع الأسماء الإلهية وينعت بها ، كما نقله في ذلك الفص عن أبي القاسم بن قسى صاحب كتاب خلع النعلين ، ومنه يعلم ذوق كل شئ في كل شئ وهو للمحمديين خاصة - كما مر - [2] 242 - 3 الرابع ان المتعينات من حيث الذات الأحدية واحدة وهذا شهود المفصل في المجمل والكثرة في الوحدة ، ومن حيث معانيها الخصيصة التي بها تمايزها متعددة ، وهو شهود المجمل في المفصل والواحد في العدد .
243 - 3 قال الشيخ قدس سره في النصوص : تعقل الحقائق على نحوين : أحدهما تعلقها من حيث استهلاك كثرتها في وحدة الحق وهو تعقل المفصل في المجمل ، كمشاهدة العالم في النواة الواحدة ما فيها بالقوة من الأغصان والأوراق والثمر الذي في كل فرد منه مثل ما في النواة الأولى إلى غير النهاية .
244 - 3 والاخر تعقل احكام الوحدة جملة بعد جملة فيتعقل كل جملة بما يشتمل



[1] - قوله : من حيث دلالته على الذات ، أي من حيث ظهور الذات فيه ، فالذات بحقيقة أحدية جمعه ظاهر في كل اسم ، فكل اسم فيه جميع الأسماء حقيقة ، وإن كان التميز باعتبار الظهور والبطون ، فالاسم ( الرحمن ) ظاهر فيه الرحمة ، باطن فيه الغضب ، و ( القهار ) بالعكس ، فالجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات ، فكل شئ آية ( الله ) اسمه الجامع لدى أول البصائر ما رأيت شيئا الا ورأيت الله قبله ومعه ، أي باسمه الجامع كما عن الصادق عليه السلام - خ
[2] - فان لهم البرزخية الكبرى وهم أمة وسط ، وهذا سر الختمية ، أي تمام دائرة الوجود وختم سير النور في الغيب والشهود - خ

145

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست