responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 135


النسبية المعتبر انضمامها إلى الوجود في حصول المرتبة الإلهية التي بها [1] وبنسبها المعبر عنها بالأسماء ظهرت منه التعينات العينية على مراتبها ، وكان وصف الشيخ قدس سره ذلك الامر بالخفاء إشارة إلى انضياف هذه الوسائط بتينك [2] الجهتين ، وتمثيله الحسى ما سلف من تعين الضوء في الجدار من الشمس لا مطلقا ، بل عند انضمام المقابلة التي هي نسبة عدمية .
217 - 3 فلهذا نقول : لما كان أمر الكون منحصرا بين الوجود والمرتبة وتعذر إضافة الأثر إلى الوجود فقط بما سلف من الوجوه تعين الإضافة إلى مرتبة الوجود المطلق وهى الألوهية ، المفسرة بالاستغناء عن جميع الأغيار واستناد الكل إليه بالافتقار ، فلذا اشتملت على الجلال والجمال والكمال ، وانما كانت مرتبته لما سيتحقق : ان موجودية كل موجود بالوجود ، ووجود الوجود ليس بغيره ، والا اجتمع الوجودان ، فهو بذاته ، وكل ما وجوده بذاته كان له الألوهية بالنسبة إلى جميع ما وجوده بغيره ، فإلى الألوهية ونسبها الأسمائية يستند الآثار بالاعتبارين [3] المذكورين .
218 - 3 وانما قلنا أمر الكون منحصر بين الوجود والمرتبة لما قال الشيخ قدس سره في التفسير : ان [4] كل موجود كان ما كان فله ذات ومرتبة ، فذاته حقيقته باعتبار كونها محل الحقائق التابعة ، والمرتبة عبارة عن حقيقته أيضا - لا من حيث تجردها - بل من حيث معقولية نسبها الجامعة بينها [5] وبين الوجود المظهر [6] ، ظهرت بوجود [7] واحد تعين



[1] - بها متعلق بقوله : ظهرت ، وكذلك قوله : بنسبها ، وجملة ظهرت صلة لقوله : التي ، وضمير بها وبنسبها راجع إلى الإلهية ، وضمير عنها راجع إلى النسب ، وضمير منه في قوله : ظهرت من الحق التعينات العينية على مراتبها بالمرتبة الإلهية ونسبها التي يعبر عن تلك النسب بالأسماء ، فافهم - ش
[2] - أي للعدمية النفسية وللوجود العلمي - ش
[3] - أي اعتبار المؤثرية والاعداد والشرطية - ش
[4] - هذا تعريف للمرتبة الكونية لا الألوهية كما لا يخفى - ش
[5] - ان الحقيقة - ش
[6] - أي يظهر الحقيقة - ش
[7] - أي الحقيقة ظهرت بوجود واحد في حد نفسه تعين وتعدد في مرتبة الحقيقة وبحسب الحقيقة ، الا انه إذا اعتبر مجردا يتعدد في نفسه ، وتوضيح العبارة بنى على نقل عبارة التفسير بعينها ، قال في التفسير : ان كل موجود كان ما كان فله ذات ومرتبة ، وللمرتبة احكام تظهر في وجوده المتعين بحقيقة الثانية ، فتسمى آثار تلك الأحكام في ذات صاحبها أحوالا ، والمرتبة عبارة عن حقيقة كل شئ - لا من حيث تجرده - بل من -

135

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست