responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 108


لا تكون [1] الا منتزعة الصورة من الجزئيات ، واما في العقول العالية والنفوس السماوية وذات الحق تعالى فلا تكون منتزعة - بل علمية علية - وعليه جماعة كابى علي بن سينا ومن تبعه ، والحق ما عليه أهل التحقيق . [2] 105 - 3 وبلسان [3] التحقيق على ما سيتضح في بحث اخر : ان الحقائق غير مجعولة ، إذ الظهور نسبة لوجود الحق المتصف بتلك الحقيقة المتصفة بتعينات الافراد ، كما أن البطون نسبة أخرى له ، فالوجود الحق واجب ، لكن إحدى نسبتي الظهور والبطون لازمه من حيث امتيازهما النسبي ، وإن كان من حيث ذاته مستغنيا عنهما ، ولا يلزم من عدم تحقق الشئ من حيث نسبته إلى لوازمه الا مع لازم منها عدم تحققه في نفسه أو توقف وجوده عليه ، كما يحوم حوله الأوهام الفاسدة ، كيف والوجود ماهية وجودها عينها ، والا اجتمع وجودان في شئ ، وكل ماهية وجودها عينها كان واجبا - باعتراف محققهم الطوسي قدس سره - إذ لو جاز عدمه لم يكن ذلك الشئ ذلك الشئ وكان الماهية مجعولة ، والكل باطل ،


- مشترك بل الشئ تابع في الوجود للجزئيات فلم يكن في الخارج شئ سوى الجزئيات حتى يكون مشتركا وفي العقول العالية وان لم يكن الكليات تابعة ومنتزعة بل متنوعة ولكن لم يكن موجود في الخارج بل موجود بالوجود العلمي - ش
[1] - حاصله : انه زعم أن الكلى لا يوجد الا في العلم ، اما بالانفعال والانتزاع من الجزئيات - كما في النفوس الجزئية - واما بالعلم الفعلي العلى - كما في العقول والنفوس السماوية - ق
[2] - قوله : والحق ما عليه أهل التحقيق : من أن الجزئيات تابعة للكلي متوقف وجودا عليه وهو يتحقق في حد نفسه وإن كان غير منفك عن تلك الجزئيات والتعينات في الخارج ، إذ هي نسبة ظهوره وتجلياته واشراقاته وهو لائح عنها ، فهي لازمة له وإذا لنسب إلى لوازمه لا يتحقق الا مع لازم بعضها وهو لا يلزم عدم تحققه في نفسه أو توقف وجودها عليه ، وقد اتضح في مقامه ان حقيقة الوجود ظاهرة بتلك الحقائق العينية ومتعينة بتلك التعينات المختصة ، فالموجودات الخارجية مرتبة ظهوره والظهور نسبة للوجود الحق ونسبة الظهور لازمة للوجود والوجود وان لم ينفك عن الظهور ولكن من حيث ذاته مستغن عنه ولم يتوقف عليه ، كيف يتصور التوقيف والحال ان حقيقة الوجود واجب ، فكيف يتوقف وجود ذاته على أحد تعيناته وظهوراته واشراقاته ، فإذا علمت الحال في المطلق الحقيقي ظهر لك ان حال كل كلي ومطلق بالنسبة إلى جزئياته وتعيناته بعينه ذلك الحال من غير فرق ، وهذا ملخص ما قال الشارح المحقق بلسان التحقيق على حقيقة ما عليه أهل التحقيق ، فافهم واغتنم - ش
[3] - عطف على بلسان أهل النظر - ق

108

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست