responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 561

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


التجلي المتقيد بها تعين [1] فيما ينطبع فيها حكما لم يكن متعينا حال رؤيته نفسه ، وهذا سر من اطلع عليه عرف سر الذات والصفات والأحوال والمرايا والمجالي ، وان العالم بحقائقه وصوره مرآة للحق من وجه والحق من وجه آخر مرآة للعالم .
1013 - 4 هذا كلامه موافقا لما مر مرارا من قوله : أنت مرآته وهو مرآة أحوالك ، وان صح قولنا وهو مرآتك أيضا باعتبار ان حقيقتك حال من أحواله ، وصح أيضا أنت مرآة شؤونه وصفاته وأسمائه باعتبار ان اللواحق لواحق الذات .
1014 - 4 ثم نقول : والطالبون من العباد على قسمين : عالم وجاهل ، والجاهل شفيعه المناسبة والارتباط بالرقيقة الذاتية ، والعالم بما ذكرنا من الاسرار السالفة له الاعتضاد بالمناسبة والعلم المقرب للمسافة القاطع للعلائق و العوائق العائقة عن تكميل صورة المناسبة وتقوية حكم المناسبة ، ثم الإعانة و الامداد انما يتأيد به القدر المشترك من حيث كل فرد فرد من الحقائق التي اشتملت عليها ذات الطالب والمطلوب ولوازمها ، وإليه يشير قوله عليه وآله السلام : تخلقوا باخلاق الله ، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وآله للصحابي - وقد سأله ان يكون رفيقه في الجنة - : أعني [2] على نفسك بكثرة السجود ، فذلك لتحصيل مناسبته ومشاركته بملازمة حقائق العبادة ، وهذا ذوق عزيز جدا من اطلع على سره عرف سر الأعمال على الاطلاق ، وان سبب تنوعها اختلاف حقائق من يظهر بهم اعمال الأعيان ، وانه روعي فيها بأجمعها سر المناسبة ليصح الثمرة ويكمل المقصود .
الفصل السابع من فصول الباب في سر التوجه المسمى بالدعاء واحكامه وأصول لوازمه 1015 - 4 اعلم أن الدعاء والسؤال يستدعى باعثا وهو الفقر والحاجة ، وغرضا وهو حصول ما يحتاج إليه ، وما ينشئ منه الحاجة ، وتوجها به الطلب والاستدعاء ، ولسانا



[1] - تبدى - ن - ع - أي تظهر - ش - يعنى - ط
[2] - مفعول قوله - صلى الله عليه وآله - ش

561

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست