responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 402


الوصل الرابع في بيان أركان اللوح 386 - 4 قال الفرغاني : ولكون نسبة اللوح إلى التعين الثاني المسمى بالألوهية أشد ، وكان لها أربع أمهات وثلاث شرائط ومتممات في ظهور تمام احكامها ، وهى الأصول السبعة - كما مر - عين الاسم البارئ في اللوح لكل واحد من هذه الأركان الأربعة مظهرا خاصا وصورة روحانية - مع اشتمال كل منها على اثار الباقي - 387 - 4 فكان إسرافيل عليه السلام مظهرا لركن الحياة الكلية ، ولهذا كانت الحياة الأبدية الأخروية متعلقة بنفخته الثانية في الصور الذي هو مجمل الصور الطبيعية والعنصرية . واما النفخة الأولى منه فإنما يكون باصعاد النفخ وارجاعه من الظاهر إلى الباطن لينتهى حكم الحياة الدنيوية بالكلية وترجع إلى أصلها ، ثم يبتدأ حكم ظهورها في النشأة الأخروية ، والاقساط مندرج في الحياة بحكم جميعتها للجميع .
388 - 4 واما جبرئيل عليه السلام فمظهر ركن العلم ، ولهذا يحمل الوحي المشتمل على أنواع العلوم ونسب التعليم إليه في قوله : علمه شديد القوى ( 5 - النجم ) على قول ، فصار واسطة على تكون عيسى عليه السلام من حيث إنه كلمة للحق وعلم للساعة ، فكان مظهرا للقول والفعل ، فباعتبار الأول يسمى بروح القدس وباعتبار الثاني بالروح الأمين ، فله جهتان وحكمان كإسرافيل عليه السلام ، فجبرئيل من حيث ظاهره الغالب عليه حكم الوجود مظهر القول ، فان القول صورة النفس الذي هو عين الوجود ، ومن حيث باطنه الغالب عليه حكم العلم صار مظهرا للفعل .
389 - 4 واما ميكائيل عليه السلام فمظهر الإرادة ، لأنه مرتب لما فيه بقاء الخلق من الرزق المعنوي والصوري - علما وفهما وغذاء وهميا كالجاه والحشمة وحسيا كالمال والنعمة - فكان الجود مندرجا في الإرادة .

402

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست