و باز جملهء فريشتگان آسمان و زمين ، مسخّر اين صورت عنصرى انسانى منند كه ملك و مملكت با عظمت من است ، كما قال تعالى * ( وَسَخَّرَ لَكُمْ ما في السَّماواتِ وَما في الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْه ) * [1] چه جملهء فريشتگان ، صور احكام و آثار و قواى اسماى منند ، و جملهء اسما ، هم چون قوا و اجزاى حضرت الوهيّتند ، و حضرت الوهيّت ظلّ و صورت غيب ذات است ، و اين صورت عنصرى انسانى من كه عالم ملك اجمالى من است ، صورت و ظلّ تامّ المضاهات حضرت الوهيّت است ، كما قال - عليه الصلاة و السلام - : « إن الله خلق آدم على صورته » ، پس جملهء فريشتگان ، هم چون أجزأ و قواى حقيقت و صورت و ملك من باشند ، و خضوع جزو مر كل را ضرورى است ، لا جرم از اين جهت ، جملهء فريشتگان خاضع و خاشع اين صورت ملك اجمالى عنصرى انسانى من آمدند ، و سجدهء فريشتگان ، مر آدم را - عليه السلام - از اين سبب واجب گشته بود ، و آن امانتى كه بر همهء عوالم علوى و سفلى و ما بينهما من أجناس العالم و أنواعه و اشخاصه به حكم * ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ ) * [2] اى ما علا من العالم « وَالأَرْضِ » اى ما سفل منه « وَالْجِبالِ » اى ما بينهما من جميع الأنواع و الأشخاص ، عرضه كردند و همه از قبول و حمل آن عاجز و قاصر آمدند ، و بر خود از ترس بلرزيدند .
اين صورت جمعيّت و كمال مضاهات حضرت الهيّت بود ، كه چون حق تعالى ، في تنزّله و نزوله بكلَّيته و جمعيّته لجميع أسمائه و حقائقه و صفاته من حيث مرتبته و صورته التي هي الألوهيّة خواست كه در عالم پيدا شود ، مظهرى و آيينه اى قابل ظهور او مىبايست ، چنان كه هيچ تغيّرى به ظهورش به آن مظهر در او واقع نشود ، و حكم هيچ اسمى و صفتى و حقيقتى به سبب آن ظهور بر ديگرى تمام غالب نباشد ، پس آن صورت جمعيّت را بر جملهء حقايق علوى و سفلى

[1] الجاثية ( 45 ) آيهء 13 .
[2] الأحزاب ( 33 ) آيهء 72 .

767