اسمر ، لأنّه إذا بلغ قصب القناة غايته ، يضرب لونه الى السمرة و مهما لم يستو بعد ، فانّه يضرب إلى البياض و الصفرة . و العسّالة القويّة المضطربة و السمريّة الصلبة ، و سمى البحر هاهنا نارا باسم ما يؤول إليه اعتبارا بقوله تعالى : * ( وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ) * [1] ، و قول عمر - رضي الله عنه - يا بحر متى تعود نارا ، و قوله : ايضا ان البحر فوقها نار و تحتها نار . و الرشق مصدر قولك : رشقت فلانا ، ارشقه رشقا إذا رميته بسهم ، و هو مصدر بمعنى مفعول و نصب على الحال .
يعنى : ترى بعض ذلك الجيش مغرقا في البحر ، حال كونه مرميّا بالسّهم ، و بعضهم محرقا حال كونه مضروبا بالزراقة ، و هي ظرف يجعل النفط و النار فيه و يرمى به نحو العدوّ ، اما بالسهم أو اليد أو بالمنجنيق ، و المصدر منها : زرق ، و هاهنا بمعنى المفعول .
يعنى : بعضى از آن لشكر را بينى به شمشير زننده از جهت كشتن بر غفلت محاربش ، و بعضى را بينى به نيزه‌هاى قوى دراز لرزان صلب زننده ، مر ديگرى را و بعضى را يابى غرقه كرده شده در آتشى معنوى كه در بحر مدرج است به تير افكنده و كشته ، و بعضى را بينى به شعلهء زرافه و شيشه پر از نفط و آتش سوخته و در آب دريا افتاده ، و فاعل آن همه افعال قتل و ضرب و غرق و حرق ، جز نفس يگانهء آن خيالباز نيست ، و فعل او نيز جز يكى نيست ، لكن تو از پس حجاب آن ستاره ، آن را به صور افعال مختلف ، مضاف به آن صورتها و هيأتها مىبينى كه چون آن ستاره مرتفع شود ، آن وحدت ذات و فعل خيالباز ، بر تو آشكارا گردد ، هم چنين اگر ستارهء تلبّس تو به صورت حسّى و مرتبه حس مرتفع باشد ، همهء صور موجودات و افعال ايشان را مضاف به فاعل حقيقى يابى . أعاننا الله على رفعها .
< شعر > ترى ذا مغيرا باذلا نفسه و ذا يولَّي كسيرا تحت ذلّ الهزيمة < / شعر > مىبينى يكى را از آن صور لشكريان ، غارت كننده و اقدام كننده بر جنگ

[1] التكوير ( 81 ) آيهء 6 .

706