استجدت اى : تجدّد ورودها منّى ، اى من حضرة جمع ذاتى عليّ ، اى على قلبي التقيّ النقيّ ، يعنى قبل تعيّن صورتى المزاجيّة العنصريّة ، و ظهور اثر قابليّة قلبي بالفقر و الخلوّ التامّة ، و اجتلاء التجلَّي الأول الذاتي فيه ، كان مطلع هذه المفاتيح في عالم الغيب ذلك التجلي الأول ، الذي كان مجلاه و منصّته حقيقتي التي هي البرزخ الجامع بين أحديّة الذات و واحديتها ، فعلمت الذات بذلك التجلَّي الظاهر في تلك الحقيقة لنفسها في نفسها ، فتعيّنت و ظهرت تلك المفاتيح و الأسماء الأول بذلك التجلَّي ، الظاهر في تلك الحقيقة و بذلك العلم ، فكان مطلع تلك المفاتيح في عالم الغيب ذلك التجلَّي بعينه إلى ان آن ظهور صورتى العنصرية المحمدية و تهيّأ قلبي المظهر ، الذي هو صورة تلك الحقيقة ، و تجلي ذلك التجلي الأول فيه ، فصار الآن مطلع تلك المفاتيح ما وجدته من نعم الذات . التي تجددت على قلبي ، و هو ذلك التجلَّي الأول الظاهر في قلبي التقيّ النقيّ التام الفقر و الخلو الحقيقي ، و تلك النعم و التجليات الذاتية و العلوم العينية ، هي بشاير اقرار ، اى : مبشّرات بالتكلَّم بجوامع الكلم ، كنّا بالإقرار عن التكلَّم بطريق اطلاق اسم اللازم على الملزوم ، و تلك النعم ايضا هي بصائر عبرة ، يعنى آلات رؤية الحق في كلّ شيء ، ظاهرا و باطنا ، و اعتبار سرايته في كلّ ذرة ذرة .
و ايضا تلك النعم و التجليات ، سراير آثار ، يعنى باطن كل اثر الهيّ و كونيّ ، و سرّ كل قول و فعل و الحقيقة الباطنة ، التي تضاف كل تأثير إليها ، و حقيقة حقية كل قول و اثر ، بها يحصل متابعة الأحسن و الحضور و إلقاء السمع و غير ذلك .
و ايضا : تلك التجليات هي ذخائر دعوة ، اى خزائن علوم و حكم و موعظة و مجادلة بوجه احسن ، و معجزات و كرامات يحتاج صاحب التمكين و الدعوة إلى كل ذلك .
ترجمة البيتين : و مطلع انوار اين مفاتيح غيب در عالم غيب ، اكنون آن چيزى است كه من يافتم آن را از نعمتهاى تجلَّيهاى ذاتى و علوم غيبى ، كه از حضرت جمع ذات من بر من و دل من اكنون متجدد شده است ، آن چه اكنون از ذات و غيب هويّت بر وى و دل وى متجدد شده است ، و وى آن را در دل خود يافته است ،

610