عليه و سلَّم - : « علماء امّتي كأنبياء بني إسرائيل » ، فانّ اول مقام النبوة او التمكين . هو آخر مقام الولاية و التلوين فيه ، فهذا التوقيف المذكورة بهذه الأوصاف آخرا ، انّما يحصل بوساطة نفس كاملة مطمئنّة عالمة متمكَّنة ، آبية عن تصريف هذه الأسماء ، أعنى التصرّف بها الا بإذن و وحى و امر معيّن في كل حادثة و حال جزئيّة او كليّة ، على انّ هذا الاباء مع التمكَّن عزيز جدّا ، و لا يوجد الا في نبيّ او كامل او فرد ، كالشيخ أبى السّعود البغدادي ، حيث قال : أعطيت التصرّف منذ كذا و كذا سنة ، فتركته تطرّفا لينصرف هو لنا .
قوله : و توقيفها ، مبتدأ ، و من موثق العهد آخرا خبره ، و بنفس خبر بعد الخبر .
و موقوف گردانيدن مر تصريف اين اسماى مذكور را بر اذنى و امرى و وحيى مخصوص در هر كارى ، صادر مىشود از نبيّ يا از صاحب تمكين و دعوتى كه قائم مقام اوست ، در دعوت و ارشاد كه عهد محكم استوار داده باشد در نشأت ذرّى كه امانت دعوت را بىهيچ تصرّفى و تغييرى از خود در آن به اهلش بسپارد تا حجّت بر صادقان و فاسقان قوى باشد ، چنان كه فرمودند : * ( وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً ) * [1] در آخر كار ، يعنى بعد از تحقّق به مقام ولايت و تعدّى از اول آن مقام ، تا به آخرش و شروع در مقام نبوت اگر نبى باشد يا به نيابت آن نبى و قيام در مقام او به تمكين و دعوت و ارشاد به طريق وراثت كما قال - صلَّى الله عليه و سلَّم - : « علماء أمّتي كأنبياء بني إسرائيل » و قال - عليه السلام - : « العلماء ورثة الأنبياء » و به اين توقيف موصوف به اين اوصاف مذكور به نفسى حاصل مىشود كامل عالم متمكَّن ، كه به واسطهء تحقّق به كمال فقر و خلوّ تامّ ، از اين تصريف و تصرف ، بل از اضافت چيزى از اين تصرّفات بدو سرباز زننده باشد ، و آن را هم به حق و اسماء او ، حوالت كننده ، و جز به اذنى خاص و امرى و وحيى لازم الايتمار در هر حادثه اى جزئى يا كلى كه

[1] الأحزاب ( 33 ) آيهء 7 - 8 .

575