نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 55
وسوم فنا به كلى زايل شود . سالك بعد از سير در اسماى ظاهر ونيل به مقام تحقق ، به جمعيت اسم ظاهر در اسمايى كه اسم باطن جامع اين اسماست ، چون اسم عزيز وقدوس وسلام كه از اسماى تنزيهيّه مىباشند ، سير مىنمايد واين اسماء يكى بعد از ديگرى در وجود سالك تجلى نموده وبه تدريج سالك از تلوين خاص هر اسمى خلاص شده ، به مقام تحقق به جمعيت اسم باطن كه از مراتب تمكين مىباشد ، نايل مىشود . بايد دانست كه سير در فناى نفس وصفات آن ، بيشتر سير محبّى وسير از مصنوعات به صانع وسير در روح ، سير محبوبى است كه سالك از صانع واجب به مخلوقات ومصنوعات سير مىنمايد . واز آن جا چون سيار متنازلا بر نفس مرور كند ، اغلب آثار مخصوص بقاياى احكام نفس را مانند حبّ جاه ومقام كه « آخر ما يخرج من قلوب الصديقين » است ، زايل نمايد وبعد از آن به سير ادامه مىدهد وبعد از تحقق به مقام بقاى بعد الفناء ، به كلى آثار نفس زايل شود وبه مقام طهارت واقعى وعصمت حقيقى رسد كه * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * . قال الشارح العلامة : « والرتبة الثالثة ، مرتبة الجمع والبرزخية بينهما ، أي بين الظاهر والباطن ، فان احكام كل واحد منهما بموجب خصوصياتها وآثار تميزاتها ، تستلزم الاحتجاب عن احكام الآخر . فإذا حصل السائر في البرزخ بينهما يتمكن من الجمع بين احكامهما ويفرق بينهما ، فلا يحجبه شأن عن شأن ، وهذا هو مقام التمكين في التلوين ومقام التمكين الذي ذكرنا آنفا ، أردنا به التمكين في المرتبة الاولى . ثم إذا تحقق هذا الولي بهذا المقام ، الموافق يبتدأ له قسم الحقائق وذلك بانتهاء سيره الأول المحبّي بعد تحققه بجميع ما تحتوى عليه الاسم الظاهر عن الأسماء الكلية والجزئية ، ثم يشرع في السير والسفر الثاني ، المحبوبي في رؤية كثرة التعينات النسبية المنسوبة إلى الشؤون الباطنة ، التي هي مرآة الوحدة الوجود العيني الغالب على الروح حكمها . فان للوجود كما قلنا حكمين : أحدهما من جهة كونه مفيضا ، والآخر من جهة كونه مفاضا ، فالغالب على الروح اثر الحكم الأول ، وعلى النفس اثر الحكم الثاني ، وفي النفس وحدة شعاع الوجود العيني من كونه مفاضا مرآة
55
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 55