responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني    جلد : 1  صفحه : 43


الكائنات في مرآة تلك الصورة المنظورة له فيشاهد بها وفيها الحسن الشامل والجمال الكامل ، الذي هو صورة الفعل الوحداني المضاف إلى - من يجلّ - عن التقيد بوصف فعلي أو غير ذلك ، حتى ينحصر في اضافة الحسن إليه ، فانّ التجلَّي بطريق الأفعال لا يكون أبدا إلَّا في مظهر كما قدّمنا ، فكان ذلك المظهر كأس قهوة المحبة وحامل تلك القهوة إلى فم قلبه نظره ، ثم يعم حكم المحبة لعموم الحكم الشهود الحسن الفعلي في كل شيء محسوس ومعقول ومصنوع .
فكان مشرع هذه القصيدة التي نحن بصدد شرحها ، مبدأها من هذا المقام ، بدليل ترقّي هذه المحبة الفعلية إلى المحبة الصفاتيّة في باطنه وترقّيه بحكمها وتبعيتها إلى مقام ظهور الصفات ، ثم إلى فوق ذلك من أعلى المقامات ، ثم ترجع إلى تقرير تمام المقامات » .
سالك عارف بعد از طى اقسام بدايات وأبواب ومعاملات ، به سير خود ادامه مىدهد وبه تدريج استار وحجب كثرت مغلوب وجهات وحدت بر نفس وى غلبه نموده ، ينتقل من مقام الإسلام الذي هو عين حدقة الإيمان إلى باطنه ، الذي هو نور حدقة الإيمان .
سالك ، در اين مقام كه از آن به قسم اخلاق تعبير نموده اند ، به مقتضاى جمع بين كثرت ووحدت داراى سه نشأت وسه موطن است ، يعنى به مقتضاى تعلق روح به بدن ، داراى نشأت نفس است كه از نشأت حس وجزء عوالم طبع ومحسوسات است وچون در نتيجه طى درجات ومقامات نه گانه به مقام روح ومقام سرّ نايل گرديده ، قهرا هر يك از اين نشأت داراى احكام خاص است وچون اين درجات در سلك وجود واحد قرار دارند ومتعلق به وجودى واحدند ، علاقه بين نشأت حس يعنى ونشأت روح وسرّ ، شديد است وهر نشأتى حكمى خاص خود دارد . پس نشأت نفس قهرا حسى وجزء عالم شهادت است واختصاص به مرتبهء اسلام دارد ونشأت روح اختصاص به باطن ايمان ، ومرتبهء سرّ نفس - كه مقام غيب نفس است - مرتبط است به مقام إحسان كه از مقام ولايت مأثور است « الإحسان ان تعبد ربّك كأنّك تراه » .
روح در مقام ومرتبهء ايمانيه به حسب باطن ، خالى از حجب كثرت واحكام انحرافيه نمىباشد وبايد از طريق سلوك از اين ورطه خود را نجات دهد ، فلما انتهى سيرها بظهور وحدتها وانتفاء احكام كثرتها ، آل أمر السير إلى الروح وتحققها بحقائق الإيمان بإزالة خفايا أحكام انحرافية باقية في أعيان الأخلاق أو اصول الأوصاف ، التي كانت آثارها وفروعها ظاهرة في النفس وقواها

43

نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست