و آن منقسم است بر سه قسم : يكى را جنّة الأعمال گويند ، كه هر فعلى نيكو و عمل صالح در وى ، به صورت درختى و قصرى و حورى و روضه اى متصوّر مىشود ، چنان كه احاديث صحاح به آن ناطق است .
دوم را جنّة الامتنان گويند ، كه در مقابلهء هيچ عملى و قولى مقصودى از عامل كرامت كرده نيايد ، بل به محض فضل و منّت داده شود ، و إليه الإشارة بقوله تعالى : * ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ في مَقامٍ أَمِينٍ . في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . . . « [1] إلى قوله : * ( فَضْلًا من رَبِّكَ ) * و قوله تعالى : * ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ ) * [2] .
و سوم جنّة الميراث است ، و اليه الإشارة بقوله - صلَّى الله عليه و سلَّم - : « ما منكم من أحد إلَّا و له منزلان ، منزل في الجنّة و منزل في النار ، فإن مات و دخل النار ، ورث أهل الجنّة منزله » و ذلك قوله عزّ و جلّ : * ( أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ) * [3] .
پس مرادش از آن چه گفت :
< شعر > « قدّمت عاجلا مالي في مآلي » < / شعر > جنّة الأعمال است ، و از آن چه گفت :
< شعر > « و ما أن يكون عساها أن منيلتي » < / شعر > مرادش جنّة الامتنان و الميراث است .
پس مىگويد : كه من در سلوك از اين همه گذشتم و اين بيان تحقّق است به مقام زهد و بعد از اين سه بيت ، ذكر تحقّق به مقام فقر است .
< شعر > و خلَّفت خلفي رؤيتي ذاك مخلصا و لست براض ان تكون مطيّتي [4] < / شعر > و باز گذاشتم از پس پشت خويشم مر ديدن آن تقديم عاجلي و آجلى را در حال تحقق [5] به مقام إخلاص ، كه از نظر تطلَّع به حضرت معشوق به خود و افعال و اعمال خودم پردازش نبود و هيچم در نظر و حساب نمىآمد و به آن راضى نبودم

[1] الدخان ( 44 ) آيهء 51 - 52 .
[2] يونس ( 10 ) آيهء 26 .
[3] المؤمنون ( 23 ) آيهء 10 - 11 .
[4] خلفت : تركت . مخلصا : من الإخلاص ، محض الودّ و النصيحة . مطيتي : الدابة التي اركب إليها .
[5] تحقق بمقام اطلاق - خ ل - .

320