responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 88


فللواحد الرحمن في كل موطن * من الصور ما يخفي وما هو ظاهر فإِن قلت هذا الحق قَدْ تَكُ [1] صادقاً * وإِن قلت أمراً آخراً أنت عابر وما حكمه في موطن دون موطن * ولكنه بالحق للخلق سافر إِذا ما تجلى للعيون ترده * عقول ببرهان عليه تثابر ويُقْبَل في مجلَى العقول وفي الذي * يسمى خيالًا والصحيح النواظر يقول أبو يزيد [2] في هذا المقام لو أن العرش وما حواه مائة ألف ألف مرة في زاوية من زوايا قلب العارف ما أحس بها [3] . وهذا وسع أبي يزيد في عالم الأجسام . بل أقول لو أن ما لا يتناهى وجوده يقدَّر انتهاء وجوده مع العين الموجدة له في زاوية من زوايا قلب العارف ما أحس بذلك في علمه . فإِنه قد ثبت أن القلب وسع الحق ومع ذلك ما اتصف بالري فلو امتلأ ارتوى . وقد قال ذلك أبو يزيد . ولقد نبهنا على هذا المقام بقولنا :
يا خالق الأشياء في نفسه * أنت لما تخلقه جامع تخلق ما لا ينتهي كونه فيه * بك فأنت الضيق الواسع لو أن ما قد خلق الله ما لا * ح بقلبي فجره الساطع [4] من وسع الحق فما ضاق عن * خلق فكيف الأمر يا سامع ؟
بالوهم يخلق كل إِنسان في قوة خياله ما لا وجود له إِلا فيها ، وهذا هو الأمر العام . والعارف يخلق بالهمة ما يكون له وجود من خارج محل الهمة ولكن لا تزال الهمة تحفظه . ولا يئودها حفظه ، أي حفظ ما خلقته . فمتى طرأ



[1] ا : فديتك
[2] أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي الصوفي المعروف . قيل مات سنة 261 ه .
[3] ب : به
[4] ا : تذكر البيت الرابع قبل الثالث .

88

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست