responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 86


تطلب التعبير . ولذلك قال العزيز « إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ » [1] . ومعنى التعبير الجواز من صورة ما رآه إِلى أمر آخر . فكانت البقر سنين في المَحْل والخصب . فلو صدَق في الرؤيا لذبح ابنه ، وإِنما صدّق الرؤيا في [2] أن ذلك عين ولده ، وما كان عند الله إِلا الذِّبحَ العظيم في صورة ولده ( 27 - 1 ) ففداه لما وقع في ذهن إِبراهيم عليه السلام : ما هو فداء في نفس الأمر عند الله [3] .
فصوّر الحس الذِّبح وصور الخيال ابن إِبراهيم عليه السلام . فلو رأى الكبش في الخيال لعبَّره [4] بابنه أو بأمر آخر . ثم قال [5] « إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ » [6] أي الاختبار المبين أي الظاهر يعني الاختبار في العلم : هل يعلم ما يقتضيه موطن الرؤيا من التعبير أم لا ؟ لأنه يعلم أن موطن الخيال يطلب التعبير : فغفل فما وفَّى الموطن حقه ، وصدّق الرؤيا لهذا السبب كما فعل تقي بن مخلد الإمام صاحب المسند ، سمع في الخبر الذي ثبت عنده أنه عليه السلام قال : « من رآني في النوم فقد رآني في اليقظة فإِن الشيطان لا يتمثل على صورتي » فرآه تقي بن مخلد وسقاه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا لبناً فصدّق تقيُّ بن مخلد رؤياه فاستقاء [7] فقاء لبناً . ولو عبَّر رؤياه لكان ذلك اللبن علماً . فحرمه الله علماً كثيراً على قدر ما شرب [8] . ألا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ [9] في المنام بقدح لبن : « فشربته حتى خرج الرِّي من أظافيري [10] ثم أعطيت فضلي عمر » . قيل ما أوَّلته يا رسول الله ؟ قال العلم ، وما تركه لبناً على



[1] ن : ساقطة
[2] ا : في ساقطة
[3] أي ففداه من أجل ما خطر بفكر إِبراهيم من أن الذي رآه كان صورة ابنه - وليس ذلك فداء حقيقيًّا في نفس الأمر عند اللَّه ، لأن الصورة التي رآها إبراهيم لم تكن صورة ابنه بل صورة الكبش ظاهرة في صورة ابنه .
[4] ا : لعبرنا عنه
[5] ب : + تعالى
[6] ن : « إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ » أي الاختبار « المبين » أي الظاهر
[7] ن : فاستقى
[8] ن : + من اللبن
[9] ب : لما أتى
[10] ب : أظفاري .

86

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست